بين الإختلاط وعدمه الى جانبِ محاولات الإستمالة بما يتناسب مع ثقافة المجتمع، شركات السيارات في السعودية تقع في حيرة، بعد قرار السماح للمرأة السعودية بالقيادة.
تقرير: هبة العبدالله
يُعَد شراء سيارة للمرة الأولى لحظة لا تُنسى بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء، ولكن لهذه التجربة طعم آخر ستتذوقه المرأة السعودية لأول مرة.
بهذه العبارة، استهلت The Financial Times تقريراً أفردته لإلقاء الضوء على شركات السيارات التي تتدافع لجذب السعوديات لأول مرة.
إذ أدى رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة في نهاية يونيو الماضي بحسب التقرير إلى فتح سوق جديدة كاملة لمصنِّعي السيارات في البلد، الغني بالنفط ذي الـ33 مليون نسمة.
وتُكثِّف شركات السيارات الكبرى وتُجَّارها المحليون جهودهم الإعلانية والتسويقية، على أمل إغراء العملاء الإناث بأكبر سوق سيارات في الشرق الأوسط بالمبيعات الجديدة.
لكن اقتناء المرأة للسيارة في تلك البلاد، لا يبدو أنه سيكون بتلك السهولة بحسب الصحيفة، فقد نقل التقرير شكوى عدد من المواطنات عن طريقة تقديم شركات السيارات إعلانات يراد منها أن تكون جاذبة للمرأة السعودية لكن النساء السعوديات يعترضن على محاولة استمالتهن بإعلانات عاطفية فقط من دون تقديم معلومات تساعدهن في قرار الشراء.
وتنقسم معارض بيع السيارات منقسمة بين الإختلاط واللإختلاط إذ كشفت شركة “عبد اللطيف جميل موتورز”، المُوزِّع المعتمد لشركة “تويوتا” اليابانية في المملكة السعودية، أن الشركة تُخطِّط لتخصيص مساحات من معارضها للموظفات فقط، وإنشاء مراكز اتصال تديرها النساء للتعامل مع الاستفسارات وتفاصيل التمويل.
أما شركة “جنرال موتورز”، التي تبيع سيارات “شيفروليه” و”جي إم سي” في السعودية، فقد شجَّعَت مديرة تنفيذية سعودية لتكون كبير محرري الإعلانات في المنطقة؛ لمساعدة الشركة في صياغة إعلانات وحملات ملائمة للثقافة المحلية وتتجنَّب الإساءة إلى العملاء المحتملين.
بيد أنَّ شركة فورد استبعدت تخصيص وكلاء للنساء فقط؛ إذ تقول كريستال وورثم، مديرة تسويق “فورد” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “ما يُفتَرَض أن تفعله هذه الإجراءات، وما قالت الحكومة إنه هو الهدف، هو المزيد من التكامل بين المجتمع، وليس بالضرورة المزيد من الفصل”.