أخبار عاجلة
أسلحة وذخائر كانت لـ"داعش" بعضها أميركي الصنع، عثر عليها الجيش السوري جنوب شرق ريف دير الزور

“مؤسسة أبحاث التسلح”: أسلحة “داعش” مصدرها السعودية والولايات المتحدة

كشف تقرير نشرته “مؤسسة أبحاث التسلح”، المعنية بالتحقق من مصدر وصول الأسلحة إلى جميع الجماعات المتحاربة في معظم العالم، عن أن معظم أسلحة تنظيم “داعش” الإرهابي حصلت عليها من الولايات المتحدة والسعودية.

وأشارت المنظمة ومقرها لندن، في تقريرها الذي نشرت مقتطفات منه بالعربية وكالة “سبوتنيك” للأنباء، إلى أنها توصلت إلى تلك النتيجة بعد ثلاثة أعوام قضاها باحثوها في سوريا، مشيرة إلى ما وصفته بـ”أدلة دامغة” على أن “داعش” اشترى معظم الأسلحة الخاصة به من جهات في أوروبا الشرقية، كانت قد اشترتها في وقت سابق إما من أميركا أو السعودية.

وأوضحت أن تلك الأسلحة كان يتم نقلها إلى سوريا إلى جماعات المعارضة التي تحارب هناك. وقالت المؤسسة: “في كثير من الحالات تحولت تلك الأسلحة إلى حيازة داعش في أقل من شهر واحد، سواء عن طريق دعم مباشر من مجموعات المعارضة المدعومة من أميركا، أو تم بيع تلك الأسلحة في سوق سوداء مزدهرة داخل سوريا”.

وتابعت قولها: “نسبة كبيرة من الأسلحة، التي تم فصحها من قبل باحثينا، كان مدون عليها أنها معدة للاستخدام العسكري للجيش الأميركي أو السعودي، وغير مخصصة للبيع”.

وأوضحت أن أحد الأماكن التي فتشها باحثو “مؤسسة أبحاث السلاح” في مايو/أيار 2015، عثر فيها على صاروخ بلغاري من طراز “بي جي7 تي”، وكانت حصلت عليه من وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بموجب رخصة تصدير، مذيل عليها أن تلك الصواريخ لا يعاد تصديرها، وفي نهاية المطاف وصل الصاروخ إلى قوات داعش بالقرب من الحسكة”.

وأردفت قائلة: “مثل ذلك الصاروخ عثر الباحثون على قاذفات صواريخ وبنادق هجومي بلغارية ورومانية تم استيرادها لمصلحة الولايات المتحدة، بموجب ترخيص لشركة تدعى: كايسلر للدعم الشرطي”.

وبحسب التقرير، فإن تلك الشرطة المفترض أنها تورد معدات عسكرية لوكالات إنفاذ القانون الوطنية الأميركية، لكن المؤسسة اكتشفت أن الشركة تقوم بأعمال “من الباطن” لتوقيع اتفاقات عسكرية سرية مع دول ومنظمات عديدة بخلاف دعمها لمؤسسات إنفاذ القانون الأميركية، حيث اكتشفت المؤسسة أنها كانت تورد أسلحة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، خلال فترة تأجج الحرب الأهلية هناك.

وتقول المنظمة إن “تلك الأسلحة أيضا ذهبت إلى “داعش” في سوريا والعراق عن طريق اتفاقات سرية متورط فيها أميركا والسعودية بصورة كبيرة”.

واختتمت المنظمة تقريرها قائلة: “ليس سوى معتوه الذي لا يمكنه التنبؤ بالسيناريو الكارثي، الذي يمكن أن يحدث في سوريا أو العراق، إذا ما ألقيت أسلحة في أيدي مزارعين لمجرد أنهم ضد معارض لهم (بشار الأسد)، بالتأكيد ستذهب بيد المقاتلين المتمرسين من “داعش”، الذين وجدوا ضالتهم في تلك الأسلحة الحديثة القوية”.