السعودية/ نبأ- كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، إن الصحافة العالمية اليوم باتت مهتمة بالكتابة عن علاقة السعودية بالتطرف في العالم الإسلامي، وتربط الوهابية والسلفية السعودية بالحركات الجهادية السنية النشطة في العراق وسوريا، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأضاف الموقع، في تقرير نشره اليوم الثلاثاء:"إن الجدل دائرا الآن في السعودية حول علاقة الوهابية بالمجموعات الجهادية السنية في المنطقة"، مشيرا إلى وجود دلائل على أن المناهج الدراسية الدينية في السعودية سبب نشر التطرف في المجتمع، ويُعتقد أن التيار المتطرف الإسلامي ما زال يهيمن على التعليم في المملكة.
وأشار الموقع إلى أن السعودية تأخذ اليوم على محمل الجد، الاتهامات في الإعلام الدولي بأنها تشكل مصدر المجموعات الجهادية، وتحاول الدفاع عن الرؤية الدينية المنتشرة بها، بالربط بين التنظيمات الجهادية السنية في المنطقة، ومذهب الخوارج.
وتبنى هذه الرؤية نواف عبيد، وسعود السرحان في مقالة مشتركة نشرت في "نيويورك تايمز" في الثامن من سبتمبر الجاري، حيث أكد الكاتبان أن "داعش" تتبنى مذهب الخوارج، الذين يكفرون المختلفين معهم، ويمارسون القتل الجماعي للمدنين.
وأوضح الموقع أنه لمواجهة الربط بين الرؤية الدينية في السعودية والتطرف السني، قامت المملكة بعدة إجراءات لمواجهة خطر "داعش"، وينظر البعض إلى جهود المملكة لمواجهة الإرهاب باعتبارها وسيلة لتجنب الانتقادات من الحكومات الغربية، حسب قوله.
ونشرت "واشنطن بوست" مقالا يشير إلى أن دعم السعودية، لمركز مكافحة الإرهاب وإعلانها "داعش" العدو الأول للإسلام، جاء من أجل تجنب الانتقادات التي توجه إليها باعتبارها راعية للتطرف السني.
ورأى "المونيتور" في النهاية أنه من الصعب ربط "داعش" بالخوارج، وتبرئة "الوهابية"، لافتة إلى أنها تتبنى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب صراحة وتساهم في نشرها وفرضها في الأماكن التي تسيطر عليها.