كشف تقرير لموقع “غلوبال ريسرش” الكندي، نشر يوم الأحد 1 أبريل / نيسان 2018، عن أدلة وصفها بـ”الدامغة” تؤكد تورط الولايات المتحدة والسعودية بتسليح تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق وسوريا. أما عن تركيا، فأكدت التقرير أنها أمنت المواد الكيميائية للتنظيم الإرهابي.
تقرير: حسن عواد
إن لم يكن “داعش” مولود السعودية، فبالتأكيد هي من ساهمت في إيجاده بمشاركة ودعم أميركي، بهدف منع سوريا والعراق من التقارب مع إيران، وإسقاط أنظمة الحكم المؤيدة لمحور المقاومة والمعادي لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
قدم موقع “غلوبال ريسيرش” الإلكتروني الكندي، في تقرير، أدلة “دامغة” تشير إلى انتقال الأسلحة التي تم شراؤها من مستودعات دول أوروبا الشرقية من قبل الولايات المتحدة والسعودية، إلى عناصر “داعش” في سوريا والعراق، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الأسلحة لم يكن مصرحاً نقلها إلى هذين البلدين بحسب بنود عقود البيع.
وبحسب التقرير، فإن صواريخ بلغارية من طراز “بي جي 7 تي” بعيار 40 ملم صدّرتها حكومة بلغاريا إلى وزارة الدفاع الأميركية من خلال شركة “كيسلر بوليسي سبلاي” الأميركية، وانتهى بها المطاف لدى “داعش” بالقرب من محافظة الحسكة السورية، إضافة إلى استلام التنظيم العديد من الأسلحة مثل القاذفات والمتفجرات والبنادق الهجومية المصنعة في بلغاريا ورومانيا.
يشدد الكاتب والأكاديمي الأسترالي تيم أندرسون، في دراسة نشرها “غلوبال ريسيرش”، على أن “الدور السلبي السعودي كشف منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول 2001)، مروراً بالتفجيرات التي شهدتها عواصم العالم والمدن الكبرى، وكلها تحمل بصمات السعودية إما تخطيطاً أو تنفيذاً أو تحريضاً وبشكل خاص بعد ما يسمى بـ”الربيع العربي”.
وفي ما يتعلق بالمواد الكيميائية التي استخدمها “داعش” لصنع العبوات الناسفة وغيرها من المتفجرات، فقد تم “شراؤها بالكامل” من خلال تركيا، وفقاً لـ”غلوبال ريسيرش”، إذ تشير الأرقام التسلسلية لعمليات إنتاج المتفجرات إلى أن “داعش” حصل عليها من “السماسرة الأتراك”، ويؤكد هذا الأمر تورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم “داعش” وتسليحه.