السعودية / نبأ – رد الكاتب والباحث السياسي الدكتور فؤاد إبراهيم على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلته الأخيرة مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية، مفنداً حقائق عدة كان ابن سلمان قد تنصل منها في محاولة منه لتبرأة ساحة بلاده من الإرهاب والتطرف.
وانتقد إبراهيم، في سلسلة تدوينات عبر حسابه على “تويتر” نشرها موقع “خبير” الإلكتروني، النزعة التطبيعية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي التي كشف ابن سلمان النقاب عنها بوضوح في الولايات المتحدة، قائلاً: “حسناً فعل ابن سلمان في مقابلته مع مجلة “ذي أتلانتيك” أعطى إجابات واضحة لكل من روج لتسامحه المذهبي مع الشيعة في المملكة وعن التحالف مع الإسرائيلي لمن نفى نزوعه التطبيعي”.
وأضاف إبراهيم “كل ما فعله ابن سلمان في أميركا أنه قام بحملة علاقات عامة وأغدق الأموال التي نهبها من أموال الشعب ودفع للإعلام ما دفع كي ما يظهر مواقفه من خلال صحف ومجلات مرموقة”، داعياً إلى “الحجر عليه (ابن سلمان) لأنه هدر ثروة الشعب في صفقات خاسرة أو وهمية”. وتابع قوله إن “(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب وفريقه وقعوا على ضالتهم لنهب ثروات الشعب. فستذكرون ولكن في وقت لا ينفع الندم”.
وحول رواية ولي العهد السعودي عن علاقة حكم أجداده مع الوهابية ومؤسسها وعن التطرف وجذوره ومنابعه، قال إبراهيم إنها “تكشف حقيقة أن هذا الشاب ما كان يذاكر دروسه وإنما تعلم في مدرسة الكذب ومديرها (سلمانكو) والده الملك سلمان بن عبد العزيز”. وأضاف إبراهيم “(سليمان) بن سحمان (وهو من كبار مشايخ الوهابية في عهد الملك عبد العزيز) كان من الذي اعتمد عليهم الملك عبد العزيز في إعادة تشكيل وعي “الإخوان” الذي هو جيش ابن سعود بعد أن أصرّ على مواصلة ما زرعته الوهابية فيهم فكتب كتاباً باسم “الهدية السَنية والتحفة الوهابية النجدية”، مرفقاً تغريدته هذه برابط الكتاب.
واعتبر أن “الصحافي الصهيوني جيفري جولدبرغ رأى ابن سلمان معلي الدوز (أي متجاوزاً الحدود في مواقفه) فقام يستدرجه لمزيد من المواقف المتشددة، وذهب ابن سلمان ببلاهة يتحدث عن كل شيء ويخبص تخبيص غير مسبوق ولو واصل الكلام كان قدم اعتراف صريح بإسرائيل.. هوس العرش”.
ولفت الانتباه إلى أن “من تخبيصات ابن سلمان في المقابلة مع الصحافي الصهيوني جولدبرغ أن الترجمة الرسمية تجاهلت مقاطع في المقابلة. بكلمات أخرى أجريت عملية مساج (تنقيح) للمقابلة فحذفت مقاطع منها ولا سيما التي فيها إساءة للرسول صلى الله عليه وآله”، في إشارة إلى حديث ابن سلمان لتبرير التطبيع مع الاحتلال بزعمه أن رسول الله “تزوج من يهودية”.
ورأى أن وجود ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة هو “لخدمة المشروع الصهيوني الأميركي”، مشيراً إلى أن “جيفري جولدبرغ كان قد تربى في فلسطين المحتلة وعشق الكيان الإسرائيلي”.
وأدان إبراهيم “تبييض ابن سلمان صفحة الخونة عبر التاريخ بانحيازه الشائن إلى جانب الكيان الإسرائيلي وتغافله المطلق عن حقوق الشعب الفلسطيني”.
كما أدان حملة ابن سلمان على الفساد المزعومة في داخل المملكة قائلا: “على أساس أعلنها حرباً شعواء وضروس على الفساد وشلح الأمراء والوزراء والتجار ما طالته يده. نرى سلوكه متناقض تماماً خلال جولته الأميركية”، موضحاً أن مدراء الفنادق وشركات تأجير السيارات الفارهة يتحدثون عن “فجور غير مسبوق في الإنفاق والبذخ الماجن”. وقال إبراهيم: “هذا (ابن سلمان) لا يؤتمن على بقالة كيف ببلد”.