أخبار عاجلة
ولي العهد محمد بن سلمان مع كوشنر، في واشنطن (صورة من الأرشيف)

مكالمات ابن سلمان – كوشنر الهاتفية: عن “الخونة” و”رسم” مستقبل المنطقة

بريطانيا / نبأ – مكالمة استمرت حتى الرابعة فجراً غيرت من شكل وربما مستقبل المملكة، كانت تلك أبرز كلمات وضعتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن كواليس احتجاز أمراء والإطاحة بآخرين.

ونشرت الصحيفة البريطانية تقريراً حصرياً، أوردته بالعربية وكالة “سبوتنيك” للأنباء، تطرقت “ديلي ميل” فيه إلى كواليس “محادثات سرية” تمت بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وصهر ترامب، غاريد كوشنر.

ونقلت “ديلي ميل” عن مصادر وصفتها بأنها “ضمن الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي”، قولها إن “محمد بن سلمان تباهى في أكثر من مناسبة بعلاقته الوثيقة مع صهر ترامب وكبير مستشاريه، وكيف أنه تمكن بذكائه أن يجعل كوشنر يمرر له معلومات استخباراتية سرية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومات سبقت بصورة مباشرة حملة مكافحة الفساد في المملكة، والتي تضمنت احتجاز عدد من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال البارزين، ووصفت حينها بأنها زلزلت القصر الملكي.

ونفى كوشنر من خلال محاميته آبي لويل، كل تلك الإدعاءات ووصفتها بأنها “قصص زائفة، خاصة وأن كوشنر يدرك جيداً القواعد التي تحكم المعلومات السرية، ويسير وفقها دوماً”.

وكان البيت الأبيض قد اتخذ منذ فترة قراراً بحجب الإفادة اليومية الخاصة بالاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي أيه”، والتي تتضمن معلومات سرية يطلع عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقط، بعدما علمت إطلاع كوشنر عليها في أكثر من مناسبة، وربما كانت هي الوسيلة التي حصل صهر ترامب من خلالها على المعلومات التي تم تسريبها إلى ابن سلمان، بحسب تقرير نشرته في وقت سابق مجلة “ذا إنترسبت”، حتى أنه قال حينها: “كوشنر الآن بات في جيبي”، وهو ما نفاه ابن سلمان في وقت لاحق.

ولكن المصادر أكدت لـ”ديلي ميل” أن “ابن سلمان أخبر دائرته المقربة أنه حصل على معلومات استخباراتية من كوشنر، تضمنت معلومات حول من هم الخونة داخل القصر الملكي”.

وتابعت الصحيفة قائلة: “ولي العهد قال: جاريد منح لي قائمة بأسماء من تتنصت عليهم الولايات المتحدة، وتعتقد أنهم أعداء لي، ويسعون إلى تدميري، وقال لي صراحة: هؤلاء هم أعدائك”.

وقالت المصادر أيضا إن “ابن سلمان يتفاخر بالتغير الكبير، الذي حدث في علاقته مع البيت الأبيض، حتى قال للمقربين منه إن محادثته الهاتفية مع جاريد كوشنر، استمرت حتى الساعة 4 فجراً، وأسفرت في النهاية على حصوله على قائمة كاملة بالأمراء الخونة من جاريد”.

وبحسب المصادر، “جلسوا (كوشنر وابن سلمان) لساعات عدة مع بعضهم البعض، ووضعوا حرفياً خريطة لمستقبل المنطقة بأكملها، وهذا هو سبب استمرار المكالمة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، ومن ثم أكملوا الجلسة بعد ظهر اليوم التالي”.

وأوضحت الصحيفة أن “المعلومات الاستخباراتية” التي قدمها كوشنر لولي العهد، كانت ناتجة عن “تنصت أميركي على محادثات هاتفية بين العائلة المالكة كانت في فنادق في العاصمة البريطانية لندن، وفي مدن أميركية كبرى، وعلى يخوت بالقرب من مونت كارلو في منتجعات مخصصة للأثرياء فقط”.

وقال مصدر آخر لـ”ديلي ميل” إن كوشنر قدم خلال زيارته إلى الخليج نسخة كاملة من المعلومات الاستخباراتية الواردة في الإحاطة الإعلامية اليومية الاستخباراتية المقدمة لترامب.