أخبار عاجلة

رغم تسمية الجادة بإسم سلمان، الرياض مستاءة من بيروت

نبأ.نت/ تقرير _ جميل السلمان   فيما كانت تتواصل ردود الفعل الشعبية في لبنان الرافضة والمستنكرة لإطلاق إسم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة بيروت، بسبب جرائم نظامه في كل المنطقة، كشفت المعلومات أن قادة المملكة ليسوا راضين عن تسمية شارع فقط باسم الملك، وأن طموحهم كان تسمية مطار بيروت او المدينة الرياضية بإسمه، كذلك جرى الكشف عن أن المبعوث السعودي نزار العلولا أظهر استياءً من كلمة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري خلال حفل تدشين الجادة لغياب صفة “جلالة الملك ” عن كلمته.

وبذلك يصح المثل اللبناني الشائع على المطالب السعودية “رضينا بالهم والهم ما رضي فينا “

فقد كشفت معلومات خاصة لصحيفة”البناء”اللبنانية أن “السعودية ليست ممتنّة لتسمية شارع في بيروت باسم الملك سلمان بن عبد العزيز أو جادة، كما أطلق على منطقة ميناء الحصن. فتسمية هذا الشارع إجرائياً يحتاج الى موافقة “رئيس بلدية”. الأمر الذي غالباً ما تقوم به السعودية في بعض الأحيان لزوارها الكبار.

وأضافت المصادر “كانت السعودية تتطلع منذ سنوات حكم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري إلى تسمية مرفق عام أو “منشأة” باسم السعودية أو شخصياتها كمطار بيروت أو المبنى الجامعي أو مجمع المدينة الرياضية. وكان هذا موضع جدل واستغراب لا يزال موجوداً في الرياض. وهو ما يتطلب موافقة مجلس الوزراء أو التصويت عليه. وهذا ما لم يحصل في مرحلة الحريري الأب ولا في مرحلة الإبن، غير القادر على فرض شيء من هذا النوع الذي يعني مواجهة حزب الله وحلفائه بالحكومة”.

على خط مواز، كشفت مصادر مطلعة على أجواء السفارة السعودية في بيروت عن وجود استياء سعودي من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على خلفية الكلمة التي ألقاها في احتفال تدشين جادة بإسم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في ميناء الحصن في بيروت، وقالت المصادر لصحيفة “الاخبار” اللبنانية “تعتبر السفارة أن هناك تقصيراً من جانب تيار المُستقبل في الاحتفال. هؤلاء يسألون عمّا إذا كان المعنيون في تيار المستقبل لم يلتزموا أصلاً بوعدهم بالتحشيد، أم أن دعواتهم لم تلقَ تجاوباً في الشارع البيروتي”.

ولفتت المعلومات إلى أن “أكثر ما استفز المبعوث الملكي نزار العلولا، فهو عدم استخدام رئيس الحكومة سعد الحريري عبارة صاحب الجلالة خلال تلاوة كلمته. حيث أتى على ذكر الملك سلمان ثلاث مرات، فقال في إحداها: خادم الحرمين الشريفين، وفي مرة أخرى الملك سلمان، وفي الثالثة والأخيرة فقط سلمان بن عبد العزيز (بلا أيّ صفة)”.