نبأ.نت/ كشفت صحيفة “كالكيلست” الاقتصادية الصهيونية أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اجتمع الأسبوع الماضي مطوّلًا مع الملياردير الصهيوني حاييم سابان، الذي يعد أكبر المتبرعين لجيش الاحتلال بهدف بحث فرص إسهامه في تدشين مشاريع فنية وثقافية في السعودية.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشره موقعها أنّ ابن سلمان أبلغ سابان، في اجتماع عقد الأسبوع الماضي في مدينة يفرلي هيلس، على هامش زيارته للولايات المتحدة، بأنه “يتوجب فتح عهد جديد في العلاقة بين “تل أبيب” والرياض.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ابن سلمان هدف من اجتماعه بسابان، الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضًا، مناقشة فرص إسهامه في تدشين مشاريع فنية وثقافية، على اعتبار أن الأخير قد جمع ثروة طائلة من خلال استثماره في مجال إنتاج الأفلام والمسلسلات، إلى جانب احتكاره أسهمًا في الكثير من المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة وكيان العدو
وتابعت الصحيفة في تقريرها، أنّ لقاء ابن سلمان وسابان تناول الدور الذي يمكن أن يقوم به الأخير كمستثمر في مجال الإنتاج السينمائي والإعلاني، في تدشين مشاريع ثقافية وإعلامية في السعودية، مشيرة إلى أن اللقاء بين الاثنين يأتي بعيد اتفاق السعودية مع شركة “AMC”، لتدشين دور سينما في أرجاء السعودية.
وبيّنت الـ”كالكيلست” أنّ ابن سلمان أطلع سابان على مخططاته الهادفة إلى التقليص من وطأة القيود التي تفرضها “التفاسير المتشددة” للدين على المجتمع السعودي، وأضافت أنّ ولي العهد السعودي أطلع المستثمر الصهيوني على رؤيته لمستقبل السعودية، وتأكيده على أنه يسعى إلى تنويع المصادر الاقتصادية للمملكة، إلى جانب سعيه لتحويلها إلى “مركز ثقافي”.
وحرصت الصحيفة على التذكير بأن ابن سلمان يسعى من خلال لقائه بسابان، إلى الترويج لشخصه وأفكاره من أجل لفت الأنظار إليه.
يذكر أن سابان هو من أكبر المتبرعين للحزب الديموقراطي في الولايات المتحدة، وقد دعم هيلاري كلنتون عندما ترشّحت للانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وينظم سابان سنويًا مؤتمرًا لجمع التبرعات لجيش الاحتلال في لوس إنجليس، حيث يحرص على توظيف مكانته كصاحب شركة لإنتاج الأعمال الفنية في جلب عدد من أشهر الفنانين الأميركيين لحضور هذه المؤتمرات، بهدف تشجيع الحضور على التبرع لفرق ووحدات جيش العدو المختلفة.
وقد عكف جيش الاحتلال على إرسال وفد يضمّ عددًا من جنوده ومجنداته لحضور مؤتمرات التبرع التي ينظمها سابان، حيث يتحدث الجنود عن طابع الخدمات الحربية التي ينفذونها.