أخبار عاجلة
ولي العهد محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

“اتفاق جديد” لتصدير السلاح للسعودية بالتزامن بعد وصول ابن سلمان إلى فرنسا

فرنسا / نبأ – قال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية، يوم الأحد 8 أبريل / نيسان 2018، إن بلاده والسعودية اتفقتا على توقيع “اتفاقية حكومية” جديدة لإبرام صفقات الأسلحة.

ونقل موقع “أورو نيوز” الإلكتروني عن المسؤول الفرنسي قوله: “بالتعاون مع السلطات السعودية بدأت فرنسا استراتيجية جديدة لتصدير السلاح للسعودية والذي كانت تتولاه حتى الآن شركة (أو.دي.ايه.اس)”، مشيراً إلى المؤسسة تتولى حالياً المصالح الدفاعية الفرنسية في السعودية.

وأضاف المسؤول “الصادرات ستصبح الآن مشمولة ضمن اتفاقية حكومية بين البلدين. شركة (أو.دي.ايه.اس) ستتولى فقط استكمال العقود القائمة”.

ويتزامن إعلان المصدر مع وصول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باريس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، حيث كان في استقباله في مطار باريس وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان. ومن المقرر أن يجتمع ولي العهد السعودي مع الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء 10 أبريل / نيسان.

وتعتبر فرنسا، ثالث أكبر مصدر للسلاح في العالم، السعودية ضمن أكبر المشترين ولدى شركاتها الدفاعية مثل داسو وتاليس عقود ضخمة مع المملكة.

وذكرت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، يوم الجمعة 6 أبريل / نيسان، أن اتفاقاً قد يوقع لشراء زوارق دوريات من شركة “سي أم أن”، في حين نشرت صحيفة “لو تلغرام” أنباءً عن صفقة محتملة لمدافع “سيزار” من شركة “نكستر”. ولم ترد أي من الشركتين على طلب التعليق، بينما هوَّنت الرئاسة الفرنسية من شأن العقود المحتملة.

وتأتي زيارة ولي العهد السعودية إلى باريس وسط ضغوط متنامية على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فرنسا من نواب ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، بشأن مبيعات أسلحة فرنسية، لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن.

ومن المفترض أن تحل الاتفاقية الجديدة محل إجراء انتقده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يشغل كذلك منصب وزير الدفاع. وقالت مصادر إن ابن سلمان “يريد تغيير الإجراءات التي كانت تتم في السابق”.

وفي السنوات القليلة الماضية، اشترت الرياض دبابات وعربات مدرعة وذخيرة ومدفعية وسفنا حربية من باريس. وفي عام 2016، أقرت فرنسا تصاريح بتوريد أسلحة إلى السعودية يرجح أن قيمتها بلغت 18 مليار يورو (أي 22.11 مليار دولار)، وسلمت فرنسا السعودية بالفعل ما قيمته مليارا يورو.

وحث خطاب خاص أرسلته 12 منظمة دولية غير حكومية إلى ماكرون على ممارسة ضغوط على ابن سلمان لوقف الحصار على موانئ اليمن وتعليق صادرات السلاح الفرنسية.