صورة لإمراة وطفل انتشرت على "تويتر" تظهر أنهما "أصيبا" بهجوم كيميائي مزعوم على مدينة دوما قرب دمشق

ترامب يهدد الأسد بدفع “ثمن باهظ”.. “هجوم كيميائي” مزعوم تنفيه دمشق وموسكو

سوريا / نبأ – عادت مجدداً إلى الواجهة الصور والمشاهد عن هجوم كيميائي على مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق، إذ انتشرت أنباء، مساء يوم السبت 7 أبريل / نيسان 2018، عن هجوم كيميائي مزعوم شنه الجيش السوري على مدينة دوما، وهو ما نفته دمشق وموسكو بشدة حدوثه، في حين هددت واشنطن بأن جميع الخيارات مطروحة للرد.

ونقلت وسائل إعلام غربية عن “الجمعية الطبية السورية الأميركية” و”الدفاع المدني السوري”، أو ما يعرف بـ”الخوذ البيضاء”، إعلانهما، في بيان مشترك، عن مقتل 49 شخصاً جراء استخدام القوات الحكومية سلاحا كيميائيا في مدينة دوما، آخر معقل للمجموعات المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.

وفيما أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، إلى وقوع 70 حالة اختناق بين المدنيين جراء القصف الجوي لمدينة دوما، ما أسفر عن سقوط 40 ضحية، فقد نفى مصدر رسمي لوكالة “سانا” السورية للأنباء استخدام القوات الحكومية الأسلحة الكيميائية في دوما، واصفاً هذه الأنباء بأنها “محاولة مكشوفة وفاشلة” لمسلحي تنظيم “جيش الإسلام”، المدعوم من السعودية، المسيطر على المدينة، عرقلة تقدم الجيش السوري.

وجرى تداول تقارير مصورة خلال الأيام القليلة الماضية تظهر قتلى من المدنيين السوريين زعم أنهم قضوا في هجمات بأسلحة كيميائية للقوات السورية في بلدة دوما، وفق ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.

وعقب إعلان مصدر رسمي سوري، يوم الأحد 8 أبريل / نيسان، الوصول إلى اتفاق مع “جيش الإسلام” يقضي بخروج كامل الأشخاص الذين اختطفهم من دوما مقابل خروج كامل عناصر “جيش الإسلام” إلى جرابلس في حلب خلال 48 ساعة، سارعت الولايات المتحدة عبر مستشار الأمن الداخلي في البيت الأبيض، توماس بوسرت، إلى التصريح بأن جميع الخيارات مطروحة للرد على “الهجوم الكيميائي” في دوما.

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فحمّل، يوم الأحد 8 أبريل / نيسان 2018، روسيا وإيران “المسؤولية عن الهجوم”، مهدداً المسؤولين بأن “الثمن سيكون باهظا”. وقال ترامب، في سلسلة من تغريدات على حسابه على “تويتر” نشرها موقع “مونتي كارلو” “الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وروسيا وإيران مسؤولون عن دعم (الرئيس السوري بشار) الأسد” الذي وصفه ترامب بـ”الحيوان”، قائلاً: “سيكون الثمن باهظا”. كما دعا الرئيس الأميركي إلى “فتح المنطقة فورا أمام مساعدات طبية وعمليات تحقق”.

بدورها، أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها إزاء “تقارير عن استخدام الكيميائي في دوما”، مطالبة بـ”إجراء تحقيق عاجل في الحادث”.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية الروسية بشدة، في بيان، المزاعم عن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، محذرة من “العواقب الوخيمة لأي تدخل خارجي عسكري في سوريا استناداً إلى أنباء مفبركة”.

وقالت الخارجية الروسية: “إنّ موسكو سبق وأن حذرت من مثل هذه الاستفزازات التي تهدف إلى حماية الإرهابيين وتبرير ضربات محتملة على سورية من الخارج”. وشددت على أّنّ “هذه المزاعم استندت إلى شهادات صادرة عما يسمى “الخوذ البيضاء” ومنظمات حقوقية تتخذ من بريطانيا والولايات المتحدة مقراً لها”، مشيرة إلى أنّ “أصحاب هذه الشهادات سبق وأن ضبطوا متلبسين بالتواطؤ مع الإرهابيين”.

وبينما اتهمت وزارة الخارجية التركية دمشق باستخدام أسلحة كيميائية في دوما، ردت وزارة الخارجية الإيرانية على هذه المزاعم، فأكدت أن اتهامات الدول الغربية للجيش السوري بشن الهجمات “تتعارض مع الحقائق على الأرض وهي مؤامرة ضد الحكومة والشعب السوري والمنطقة وذريعة للتحرك ضدهم”.

وكان “جيش الإسلام” قد استهدف، يوم السبت، الأحياء السكنية في دمشق، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص على الأقل وإصابة 39 بجروح، بينهم أطفال ونساء، ووقوع أضرار جسيمة في منازل الأهالي والممتلكات العامة والخاصة.

(وكالات، “روسيا اليوم”)

مصابون في مستشفى في دمشق جراء القذائف التي أطلقها “جيش الإسلام” على العاصمة السورية