في حين يواصل ولي العهد السعودي سياسات الانفتاح على الثقافة الغربية والتخلص من الفكر الاخواني في المناهج الدراسية يواصل في نفس الوقت قمع جميع الحريات الغير منسجمة مع هواه ووصل الامر الى فرض الحجر الالكتروني على اية سلطة دينية لاتطيع اوامره ولاتتماشى مع سياساته
تقرير: محمد البدري
جاء إغلاق السلطات السعودية للحساب الشخصى للشيخ سعود الشريم، إمام وخطيب الحرم المكي على موقع “تويتر”، ليؤكد سعي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لتوسيع استراتيجية خنق حرية التعبير وقتل الحريات، خاصة بعد أن بات بقاء علماء السعودية وأئمتها في مواقع التواصل وخاصة “تويتر” مرهونا بطاعة النظام الحاكم.
وأثار إغلاق الحساب استياء كبيراً في صفوف متابعي الشيخ، الذين دشنوا وسماً بعنوان “إيقاف حساب الشيخ سعود الشريم”، منتقدين السياسات التي تنكل بالعلماء وتلقي بهم في السجون أو تجبرهم على السكوت.
السلطات السعودية قيدت دور المشايخ والدعاة، الذين ينتقدون سياسة بلادهم حول العديد من القضايا الداخلية والخارجية، فيما فتحت الباب أمام آخرين أبدوا حرصهم على التقرب من”ولاة الأمر”، تاركين خلفهم تاريخاً طويلاً من التناقض في المواقف السياسية والاجتماعية والشرعية.
وفي ظل سياسة الانفتاح الاجتماعي والترويج لـ”سعودية جديدة” من قبل إبن سلمان، دأبت السلطات الأمنية هناك على إسكات حسابات الدعاة الذين لا تتماشى آراؤهم مع ما يريده النظام، إما بالإغلاق أو المنع من التغريد أو مُجاراة نظام الحكم، وتأييد سياسة الحكم حول التطبيع مع “إسرائيل”.
السلطات حجمت دور العديد من الدعاة وألقت معظمهم في السجون، منهم سلمان العودة وعلي العمري ومحمد موسى الشريف، في وقت أعلن فيه عائض القرني ما أسماها “حالة الطلاق” مع السياسة، وهو ما تبعه فيه عادل الكلباني ومحمد العريفي وغيرهم الذين تظهر تعليقاتهم وتغريداتهم عبر “تويتر” التودد والتقرب إلى النظام وتأييدهم في كثير من الأحيان ما كانوا ينكرونه في سنين مضت، من أمور شرعية وسياسية واجتماعية داخل المملكة وخارجها.
ويرى المراقبون أنه في ظل سياسة تكميم الأفواه الخطيرة، التي تنتهجها السلطات السعودية بقيادة إبن سلمان، والمتمثلة في المنع من التغريد والسجن، أغلقت السلطات الجمعة الماضي حساب الشيخ سعود الشريم، إمام وخطيب الحرم المكي الشريف، على موقع “تويتر”، الذي دأب من خلاله على انتقاد الأمور السياسية والاجتماعية التي يراها مخالفة لتعاليم الدين والشريعة.