الصومال / وكالات / نبأ – أنهت الإمارات مهمة قواتها المنتشرة في الصومال، منذ منذ عام 2014، تحت ذريعة بناء الجيش الصومالي.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إن السلطات الإماراتية “اتخذت هذا القرار على خلفية حادث احتجاز السلطات الأمنية الصومالية طائرة مدنية خاصة مسجلة في دولة الإمارات وعلى متنها عناصر “قوات الواجب” الإماراتية”.
وكانت السلطات الأمنية الصومالية قد صادرت مبالغ مالية إماراتية ضخمة في مطار بوساسو كانت ستستخدم في إثارة الفوضى وتسليح جماعات متمردة، بحسب ما أكدت السلطات الصومالية.
جدير بالذكر أن الإمارات تعرضت لانتكاسات متتالية في الصومال بعد اتهام الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو لها بالسعي للاستحواذ والسيطرة على المفاصل الاقتصادية والهيمنة العسكرية على البلد.
وكان البرلمان الصومالي قد طالب، مؤخراً، “شركة موانئ دبي” برفع يدها عن إدارة الموانئ الصومالية ومنع منحها صلاحيات لإدارة موانئ البلاد.
ويقول محللون إن العلاقات بين الصومال والإمارات توترت منذ انفجار أزمة قطر لرفض مقديشو التحيز لأي طرف. وترتبط دول عربية بعلاقات تجارية قوية وتتمتع بنفوذ في الصومال، لكن ذلك يقابله ثقل قطر وحليفتها تركيا التي تعد واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في البلد الأفريقي، بحسب وكالة “رويترز”.
وليس موضوع الطائرة فحسب، بل يختلف البلدان بسبب إبرام الإمارات اتفاقاً مع “أرض الصومال” التي أعلنت استقلالها من دون اعتراف دولي عن الصومال، لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية في ميناء بربرة من دون موافقة الحكومة الاتحادية الصومالية.
وحثت الصومال مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات ضد بناء تلك القاعدة، ودعا المندوب الصومالي مجلس الأمن، في جلسة خُصصت لبحث التطورات في الصومال، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ما وصفه بالانتهاكات الإماراتية، وفقاً لوكالة “سيوتنيك” للأنباء.