قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ.نت_ تقرير : جميل السلمان
في سياق سياسة “التغريب الثقافي” التي اعتمدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن خطة 2030، تدشن شركة “أي أم سي الأميركية” اليوم الأربعاء أول دار عرض سينما في العاصمة السعودية الرياض بالفيلم الأميركي “النمر الأسود”، إيذانا بعودة “الفن السابع” إلى المملكة بعد حظر استمر نحو 35 عاما، وتأتي سياسة “التغريب الثقافي” على أنقاض “المذهب الوهابي” الذي تبرأ منه ابن سلمان مؤخرا، ويعمل على نسفه بالكامل من خلال نقل المجتمع السعودي من التشدد الكبير الى مستوى الانحلال عبر استقدام “جيوش” المطربين ومعارض الازياء على الطريقة الغربية، وتشريع ألعاب القمار ودور السينما التي ستضخ “الثقافة الهوليودية ” في المجتمع السعودي ، وقد ركز بن سلمان خلال زيارته الاخيرة لواشطن على عقد العديد من الصفقات مع الشركات الاميركية المعنية بصناعة السينما والافلام.
قناة الإخبارية الرسمية قالت إن الفيلم سيعرض في حفل خاص تحضره شخصيات محلية وعالمية بارزة. وقد أنتج هذا الفيلم عام 2018 وهو من بطولة تشادويك بوسمان ومايكل بكاري جونسون ولوبيتا نيونغو، ومن توزيع شركة ديزني وإخراج راين كوغلر، وحقق سابقا أكثر من مليار دولار في شباك التذاكر. ويتحدث الفيلم عن “تي تشالا” ملك واكاندا الأفريقية والمعروف باسم “النمر الأسود” الذي يتولى الحكم بعد موت أبيه ويتعين عليه الدفاع عن أرضه من التمزق. ويتمتع هذا الملك بقوة هائلة بفضل جرعة من دواء سحري.
وكانت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أعلنت في 4 أبريل/نيسان الجاري منح أول رخصة تشغيل دار عرض سينمائي للشركة الأميركية.وأعلنت السلطات السعودية في اليوم نفسه أنها تخطط لإنشاء ما يقارب 30 إلى 40 دار سينما في 15 مدينة خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى افتتاح من 50 إلى 100 دار سينما في 25 مدينة بحلول 2030.
وفي مطلع مارس/آذار الماضي أعلنت المملكة إقرار أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي، وفي الشهر نفسه تم إنشاء المجلس السعودي للأفلام ليكون أول كيان رسمي متخصص في صناعة الأفلام.
وتستهدف رؤية السعودية 2030 رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6%.في تصريحات سابقة، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إن بلاده تستهدف توطين 50% من قطاع الترفيه، إذ ينفق المواطنون 22 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويا.
ويشار إلى أن السينما من المجالات الجديدة التي سمح للسعوديات بدخولها، بعد أن أصبح بوسعهن أيضا حضور مباريات كرة القدم والمشاركة في أنشطة رياضية، كما سيسمح لهن بقيادة السيارات في غضون أشهر .
