تركت دولةُ الارهاب بصمةَ عارها على جسد الشهيد باسم القديحي، واستعارت من إرشيف أكاذيبِها الخائبة ما تبرّرُ به دناءةَ فعلها الارهابي..
لم تكتفِ عصابةُ ارهاب الدولة باطلاق الرصاص على الشهيد في مسيرة تضامنٍ مع سجون الرأي في مملكة السجون، وعلى امتداد القيد، كان القديحي وبقّيةُ طلاّب الحرية في شارع الكرامة بالقطيف، فقد أفرغت حقدَ كيانٍ قامَ على كراهية الآخر، اضطهادِه، وقتلِه إن تطلّب حقدُها..
لم يمت الشهيد باسم القديحي في المستشفى، كما يرددُ الناطقُ باسم الداخلية كذباً وقُبحاً، فآثارُ التعذيب على جسده تأبى إلا البقاءَ حتى قبل مواراته الثرى لتخاطب المجرمَ، والمتواطىءَ، والصامتَ، والمضلَّل بأن ثمة جريمةً كبرى بشعة بطعم الانتقام والتشفّي وقعت بعد إطلاق الرصاص، إذ راح المحقونون حقداً وكراهية يُجهزون على الشهيد بآلات تعذيبٍ حادة..
لقد كشف جهازُ الأمن السعودي عن وجه آخر، أشدُ قبحاً ,، وزاد على كذبه بشاعةُ الفعل الاجرامي وتحوّلَ الشهيدُ القديحي شاهداً أكبر على إجرام الدولة وارهابها، وسوف يبقى العار يطاردها في كل مكان..