نبأ.نت/بيروت تقدّم حزب الله من القيادة اليمنية ومن المجلس السياسي الأعلى ومن حركة “أنصار الله” والشعب اليمني العزيز بأسمى آيات العزاء والمواساة باستشهاد الرئيس صالح علي الصمّاد رئيس المجلس السياسي الأعلى رئيس المكتب السياسي لـ”أنصار الله” الذي عاش حياة عامرة بالجهاد والتضحيات والعمل الشاق والدؤوب خدمة ودفاعا عن الشعب اليمني العظيم.
وفي بيان صادر عنه، أكد حزب الله أن “هذا الرجل الاستثنائي الذي تحمّل المسؤولية في أصعب مرحلة وواجه أعتى عدوان في المنطقة، حقّق أغلى أمانيه فقضى شهيدا في أرضه التي دافع عنها وبين شعبه الذي أحبه وبقي معه حتى آخر رمق من حياته”.
وأدان حزب الله بأقصى العبارات هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأميرىكي السعودي والتي استهدفت رئىيساً شريفاً، مندداً بشدّة بهذه الاستباحة المتمادية التي غدرت بإحدى أبرز القيادات اليمنية الشجاعة.
وأعرب حزب الله عن ألمه لما جرى وما يجري على الساحة اليمنية منذ أكثر من ثلاث سنوات، من مجازر وجرائم قتل يومية لم توفر مآتم وأفراحاً وأسواقاً شعبية ومرافق البلد وبناه التحيتة، مستغرباً ومديناً هذا الصمت الدولي المريب الذي لم يحرّك ساكنا تجاه استهداف رمز كبير من رموز اليمن، داعياً من لديه بقية ضمير في العالم من حكومات ومنظمات أهلية وشعوب إلى وقفة حقيقية إلى جانب الشعب اليمني المظلوم وإلى فضح العدوان الأميركي السعودي والعمل الجاد لوقفه.
واعتبر حزب الله أن الشعب اليمني الصامد والصابر الذي لم يضعف أو يتراجع أمام همجية العدوان طيلة أكثر من 1100 يوم قادر بوحدته وتكاتفه والتفافه حول قيادته الصادقة والشجاعة على تجاوز هذا المصاب الجلل، وإن شعباً عظيماً مضحياً ملأ ساحات الجهاد هو شعب منتصر لا محالة.
برقية من السيد نصرالله الى السيد الحوثي
كما ، أبرق الأمين لحزب الله السيد حسن نصرالله لقائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي معزيًا باسشهاد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصّماد، وجاء في الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
جانب الأخ العزيز والقائد الصابر والحكيم سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى ونصره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتقدم أنا وإخواني في قيادة حزب الله من سماحتكم بأحر التعازي وأغلى التبريكات لاستشهاد المجاهد الكبير والقائد الشجاع الرئيس صالح الصماد رحمه الله تعالى .
نعزي لفقد قائد عزيز وكريم، ونبارك لنيله الوسام الالهي الرفيع، وسام الكرامة من الله “وكرامتنا من الله الشهادة”.
كما نتوجه الى عائلته الشريفة، ونسأل الله تعالى أن يمنّ عليها بالصبر والسلوان، وإلى المجلس السياسي الأعلى، وإلى جميع إخواننا وأخواتنا في حركة أنصار الله المباركة، وإلى الشعب اليمني الصامد والمظلوم والأبي والشريف، سائلين المولى تعالى أن يمنّ عليهم جميعاً بالفرج العاجل والنصر القريب والفتح المبين.
لقد كان الشهيد القائد الرئيس صالح الصماد رحمه الله سنداً كبيراً لكم في هذه المواجهة الكبرى، وقدّم نموذجاً رائعاً للقائد الشجاع والمتواضع والمسؤول، والحاضر دائماً في الساحات والميادين، والعاشق للشهادة.
إن شهادة هؤلاء القادة كانت دائماً تعطي دفعاً قوياً وهائلاً للمجاهدين والمظلومين لمواصلة طريق الجهاد والصبر وتحمل الصعاب، كما شهادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام التي ما زالت تلهم الثائرين منذ مئات السنين.
إن هذه الجريمة، والتي تضاف إلى بقية جرائم العدوان السعودي – الأميركي على شعبكم تشكل دليلاً إضافياً على مدى ظلامية ووحشية قادة هذا العدوان، وفي نفس الوقت على مدى صبر ومظلومية وحقانية هذا الشعب اليمني الغيور.
سماحة السيد الحبيب والغالي
إنني أدرك جيداً حقيقة مشاعركم في هذه الأيام وفي هذه الحادثة الكبيرة، لأنني عايشت تجارب مشابهة لها في فقد قادة كانوا سنداً وقوة في كل المراحل، إلا أن ‘إيمانكم العظيم وصبركم الجميل وعزمكم الراسخ وقدرتكم الكبيرة على تحمل الشدائد سيجعلكم ان شاء الله تعالى تعبرون هذه المحنة مرفوعي الرؤوس شامخي القامات.