العراق / نبأ – قال نائب الرئيس العراقي ورئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي إن “السعودية لم تغيّر رؤيتها اتجاه العراق وفشلت في إسقاط النظام في سوريا ولبنان”.
وأضاف المالكي، في حوار على قناة “الميادين” التلفزيونية، أن “الرياض تعتقد أنها تستطيع أن تسحب العراق إلى تحالفها، كما أن تأثيرها كبير جداً على الانتخابات عبر دعم بعض الكتل بالأموال والإعلام، وهي تتوهم أنها قادرة على اختراق الساحة العراقية، عبر محاولة فتح قنصلية سعودية في النجف والبصرة والدعوات لمسؤولين وشيوخ”.
وقال: “إن بغداد ترحب بإنهاء السعودية سلوكها الطائفي ودعمها للمنظمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن “قضية الابتعاد عن المحيط العربي ليست حقيقة وأول زيارة خارجية له كانت إلى الرياض عام 2006”. ولفت المالكي الانتباه إلى أن “بغداد تريد علاقات إيجابية مع إيران كما تريدها مع السعودية وتركيا على أساس مصلحة الدولة”.
وشدد على أن موقفه من الأزمة السورية أثار “سخط العديد من الدول العربية” ضده، كاشفاً عن أنه أبلغ الدول التي راهنت على سقوط النظام في سوريا أن “حدوث ذلك يعني استباحة للمنطقة، ولن يسمح بذلك”، وأبلغها أنه “مستعد لإرسال الجيش العراقي إلى سوريا لعدم سقوط دمشق بأيدي الإرهابيين”.
كما كشف عن أنه أبلغ واشنطن أن “سوريا ليست ليبيا لأنها دولة محورية والسلاح لن يحسم الموضوع”، منوهاً إلى أنه اذا كانت أميركا تريد سحب نفسها من أزمة سوريا فمن غير المعقول أن تحل السعودية محلها، متساءلاً بالقول: “كيف للسعودية إرسال قوات إلى سوريا وهي غارقة في المأزق اليمني، وبأي حق تقوم الرياض بهذا العدوان المفتوح وقصف المدنيين في اليمن؟”.
وتوجه إلى السعوديين والقطريين بالقول إن “إرسال المسلحين إلى سوريا سيواجه بالمقاتلين، والأزمة حلّها سياسي”.