قطر / نبأ – قال وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حوار مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية، إن أي وجود لقوات عربية في سوريا “سيعقد الوضع”.
واعتبر آل ثاني أن دول الحصار على قطر، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، “غير مهتمّة باستقرار المنطقة”، مؤكداً أن بلاده “لا تريد أن يكون هناك سباق تسلّح في الشرق الأوسط الذي يعاني حروباً كثيرة بالفعل”.
وأشار إلى أن هناك “جهداً كويتياً وأميركياً لحل الأزمة الخليجية، وأيضاً لإعادة مجلس التعاون الخليجي كما كان، قبل يونيو 2017″، لكنه جدد تأكيده أن دول الحصار “لا تريد الحل، وكأن استقرار المنطقة لا يعنيها”، لافتاً الانتباه إلى أن الدوحة “تجاوزت الحصار بمراحل”. واعتبر الوزير القطري أن تداعيات هذا الحصار باتت محصورة في “المسائل الإنسانية”.
وعن إقالة وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، وتعيين مايك بومبيو خلفاً له، قال آل ثاني: “هذا الأمر لم يغيّر شيئاً في علاقاتنا الاستراتيجية مع أميركا”.
وكان آل ثاني قد أكد، يوم الأربعاء 25 أبريل / نيسان 2018، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، أنّ الأزمة السورية “مسؤولية جماعيةٌ للمجتمعِ الدولي”، مشيراً إلى أن هذه الأزمة “باتت تُشكلُ الكارثةَ الإنسانيةَ الأسوأَ في العالم”، مجدداً دعوتَه إلى إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة”.
وجاءَت تصريحات وزيرِ الخارجيةِ القطري عقب تصريحاتِ نظيره السعودي، عادل الجبير، الذي قال إنه يجب على قطر أن “تدفع ثمن” وجود القوات العسكرية الأميركية في سوريا، وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك.
#سوريا باتت الكارثة الإنسانية الأسوأ التي يشهدها العالم، هي مسؤوليتنا الجماعية كمجتمع دولي أن نعمل من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، و إيجاد حل سياسي. pic.twitter.com/Zdp7jdkq03
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) April 25, 2018