طور اليمنيون صواريخ لتصل إلى أقصى مدى ممكن داخل السعودية، وبشكل خاص لأن تكون قادرة على ضرب المنشآت النفطية والعسكرية.
تقرير: هبة العبدالله
تهدد مواصلة القوة اليمنية استهدافها لمنشآت النفط السعودي المحرك الاقتصادي للمملكة. هذا ما ذكرته صحيفة “وول ستريت دورنال” الأميركية، وأكدت أن الضربات الصاروخية اليمنية في العمق السعودية ستزيد التوتر الجيوسياسي وهو ما سيساعد في رفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014.
واعتبرت الصحيفة أن حتى مجرد هجوم ناجح نوعاً ما يمكن أن تكون له آثار على صناعة النفط وأسواقها والميزانية السعودية، حيث من المتوقع أن تحقق الحكومة نحو 131 مليار دولار، في عام 2018، النفط، وهو ما يمثل نصف إنفاقها المدرج في الميزانية.
تضيف “وول ستريت دورنال” أن سلسلة الهجمات التي شنها اليمنيون على مدى ثلاث سنوات من النزاع تبلور المخاطر التي تهدد صناعة النفط في المنطقة، وأنه من خلال توجيه ضربة إلى الثروة السعودية يأمل الحوثيون إلحاق ضرر كبير بعدو أقوى عسكريا لكنه لم يتمكن من حسم الحرب لصالحه.
يقول المتحدث باسم حركة “أنصار الله” لؤي الشامي إن استراتيجية الحركة كانت تهدف إلى “بعث رسالة إلى السلطات السعودية بأننا قادرون على مهاجمة مؤسساتهم الاقتصادية الاستراتيجية إذا لم يوقفوا الحرب ضدنا”. وبرأي الصحيفة، ثمة خطورة بالنسبة إلى السعودية من نجاح اليمنيين في تحقيق هذا الهدف.
أما عن الصواريخ البالستية التي استخدمتها القوة الصاروخية اليمنية لضرب أهداف داخل السعودية، فقد أشارت الصحيفة إلى أن اليمن كان لديه الكثير منها في مخازنه المحلية قبل بداية الحرب. وهذه الأسلحة، التي كان العديد منها من روسيا وكوريا الشمالية، “وقعت في أيدي الحوثيين (أنصار الله) عندما استولوا على صنعاء وغيرها من الأراضي التي كان تسيطر عليها الحكومة عام 2014”.