نبأ.نت-تقرير: جميل السلمان
في الوقت الذي كان وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان يدعو عبر موقع “إيلاف” السعودي الى إخراج ” الزواج السري” في العلاقة بين كيانه والسعودية إلى العلن، كانت العلاقة السعودية الاسرائيلية تتجاوز مستوى العلاقة التطبيعية إلى مستوى “تنسيق المواقف” والخطوات الدبلوماسية والسياسية، وهو ما برز أمس الخميس خلال جلسة لمجلس الامن الدولي عقدت في نيويورك، وناقشت الوضع في منطقة الشرق الاوسط، حيث تناغم مندوبا السعودية و”اسرائيل” لدى الامم المتحدة في إطلاق المواقف ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وحركات المقاومة في المنطقة، ووصفها بالحركات الارهابية التي يجب مواجهتها من قبل مجلس الامن الدولي .
مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، طالب في كلمته خلال الجلسة، مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء ما وصفها “ممارسات إيران العدوانية”. مكررا المعزوفة الدائمة أن “إيران تواصل دعمها للميليشيات المسلحة في اليمن و سوريا”. وأن “إيران تمارس تدخلها الفاضح في الدول العربية وتبث الإرهاب وتموله، وهي الداعم الأول لحزب الله الذي -قال إنه -يسيطر على لبنان وينفذ عمليات في سوريا”. وزعم المعلمي أن “طهران تدعم الحوثي بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف السعودية”، مشيرا إلى تقارير الخبراء المفبركة التي ادعت “أن الصواريخ التي ضربت السعودية من صنع إيران”.وأعلن مندوب السعودية أنه “حان الوقت للتعامل مع حزب الله في سوريا ولبنان”.
هذه المواقف والمزاعم التي أطلقها المندوب السعودي خلال جلسة مجلس الامن لاقاه فيها مندوب الكيان الاسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون، الذي قال “إن إيران جندت أكثر من 80 ألف مقاتل شيعي في سورية”. وأضاف ملوحاً بخريطة: “ما تستطيعون رؤيته هنا هو مركز إيران المركزي للحشد والتجنيد في سورية… في هذه القاعدة التي تبعد ما يزيد قليلاً عن خمسة أميال عن دمشق، يتدربون للقيام بأعمال إرهابية في سورية وأنحاء المنطقة”. على حد زعم المندوب الاسرائيلي.
في هذه الاثناء، ترافق التحريض الاسرائيلي السعودي ضد ايران وخصوصا بشأن الوضع في سوريا، مع شروع الولايات المتحدة في مخططها الجديد الرامي الى ارسال قوات عربية من دول خليجية الى سوريا وتحديدا الى منطقة وادي الفرات بذريعة محاربة داعش التي جرى استحضار خطرها مجددا،
وفي هذا السياق، توقع وزيرالحرب الاميركي جيمس ماتيس، خلال جلسة استماع في لجنة شؤون القوات المسلحة داخل مجلس الشيوخ الأميركي، “حصول دفعة جديدة في جهود مكافحة داعش” في الأيام المقبلة. معلناً أن بلاده تعتزم “توسيع محاربة التنظيم من خلال إشراك دول المنطقة، وهذا أكبر تغيير نقوم به الآن”، وفق المسؤول العسكري الاميركي .