الفيليبين / أ ف ب / نبأ – أعلن الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، يوم الأحد 29 أبريل / نيسان 2018، أن الحظر المؤقت على سفر الفيليبينيين للعمل في الكويت “بات دائماً”، في خطوة يبدو أنها ستزيد من حدة الخلاف الدبلوماسي بشأن طريقة التعامل مع العمال الأجانب في الإمارة الخليجية.
وقال دوتيرتي للصحافيين في مدينة دافاو، في جنوب الفيليبين: “سيبقى الحظر دائماً، لن تجري عمليات توظيف خصوصاً للعمالة المنزلية”. وفرض دوتيرتي في فبراير / شباط 2018 حظراً على سفر العمال من بلاده إلى الكويت بعد مقتل عاملة فيليبينية عثر على جثتها في ثلاجة داخل منزل.
ووصف دوتيرتي الوضع في الكويت بأنه “كارثة”، مؤكداً أنه سيعيد الخادمات الفيليبينيات اللواتي تعرضن إلى سوء المعاملة، فيما دعا الراغبات بالبقاء في البلد الخليجي إلى العودة.
وأوضح “أرغب بمخاطبة حسهم الوطني: عودوا إلى دياركم. بغض النظر عن فقرنا، سنعيش. الاقتصاد بوضع جيد ولدينا نقص في العمالة”. وأوضح دوتيرتي أنه “بإمكان العمال العائدين من الكويت الحصول على وظائف كمدرسين في الصين”، مشيراً إلى تحسن العلاقات مع بكين التي وصفها بـ”الصديق الحقيقي”.
وأضاف أنه لا يسعى إلى “الانتقام” من الكويت ولا يحمل أي “كراهية” اتجاه البلد. لكنه استدرك بالقول: “لكن اذا كان شعبي يشكل عبئاً على بعضهم وعلى بعض الحكومات التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله” في هذه الحالات.
وتعمقت الأزمة بين البلدين بشكل إضافي بعدما أمرت السلطات الكويتية، خلال الأسبوع الماضي، سفير مانيلا بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفي السفارة الفيليبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يُعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.
وانخرط البلدان في مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق على العمالة أشار مسؤولون فيليبينيون إلى أنه قد يؤدي إلى رفع الحظر. إلا أن التصعيد في الفترة الأخيرة يلقي شكوكاً على إمكان التوصل إلى اتفاق.
ويعمل نحو 262 ألف فيليبيني في الكويت، حوالى 60 في المئة منهم يعملون بالعمالة المنزلية، وفق ما أكدت سابقاً وزارة الخارجية الفيليبينية.