نبهت إيران من مخاطر الشراكة الأميركية السعودية، ووصفت مزاعم تدخلها في شؤون دول المنطقة بـ”السخيفة”، وذلك في أول رد رسمي على تصريحات وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الجديد الذي زار السعودية مؤخراً.
تقرير: عاطف محمد
ردت وزارة الخارجية الإيرانية على تصريحات وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو حول مزاعم الدور الإيراني في بعض دول المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريحات في طهران، إن “ما طرحه بومبيو ادعاءات مكررة وسخيفة ولا أساس لها، إذ أن الوجود الاستشاري للجمهورية الإسلامية الإيرانية في البلدين الشقيقين العراق وسوريا، جاء استجابة لطلب حكومتيهما الشرعيتين وفي إطار مكافحة الإرهاب في المنطقة”.
وفي ما يتعلق بالتدخل الإيراني في اليمن، قال قاسمي: “إن ما يكرر من أخطاء وأكاذيب حول هذا الموضوع يهدف إلى صرف أنظار الرأي العام عن الجرائم التي ترتكبها السعودية في عدوانها على هذا البلد بشكل يومي، وهو مجرد ادعاء واهم وعديم القيمة بغية استمرار الحرب”.
وعن الشراكة بين الرياض واشنطن التي تغنى بها وزير الخارجية الأميركية خلال وجوده في المملكة مؤخراً، اعتبر قاسمي أنها “شراكةً ترمي إلى زعزعة الاستقرار وإشعال الحروب، وزيادة سباق التسلح وتكريس التطرف المبني على مغامرات بعض الساسة السعوديين عديمي التجربة ومثيري الحروب”.
وترى إيران، بحسب قاسمي، أن هذه الشراكة السعودية الأميركية “أدت أيضاً إلى نتائج مدمرة مثل استمرار العنف والعداء وانعدام الثقة بين بلدان المنطقة والأزمات الاستنزافية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وما يحصل في اليمن من وضع إنساني كارثي هو معنى ونتيجة الشراكة المزعومة بين البلدين”.
من جهته، قال قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي إن “الولايات المتحدة تعمل على زعزعة الأمن في كل مكان تدخل إليه وتتسبب بالألم للشعوب”، مشيراً إلى أنه “يجب إزالة التواجد الأميركي في غرب آسيا وعليها الخروج من المنطقة”.
كما رأى خامنئي أن “الأميركيين لا يريدون تحمّل ثمن المواجهة مع إيران والشعب الإيراني فبرنامج الولايات المتحدة هو دفع دول وتجهيزها لمواجهة إيران في إشارة إلى السعودية”. وأضاف “لو أن هذه الدول تمتلك عقلاً فإنها لن تتواجه مع إيران، ولكن إذا وقفت وجهاً لوجه معها فبالتأكيد ستتلقى ضربات وتهزم”، مشيراً إلى أن “الأميركيين يدفعون السعودية إلى إيجاد اختلافات ونزاعات في المنطقة”.