فلسطين المحتلة / نبأ – عبر مقدسيون عن غضبهم إزاء وصول فريق إماراتي وآخر من البحرين إلى القدس المحتلة للمشاركة، يوم الجمعة 4 مايو / أيار 2018، في ما يعرف بـ”سباق طواف إيطاليا” الذي سينطلق من مدينة القدس.
ووصف متحدث باسم “هيئة العمل الوطني” في القدس مشاركة الفريق الإماراتي وانضمام فريق آخر من البحرين إلى هذا السباق وصفها بـ”الاستفزاز الخطير جداً لمشاعر الشعب الفلسطيني ومن خلفه الأمتين العربية والإسلامية، في وقت تتعرض فيه القدس لأعتى هجمة من التهويد والأسرلة وممارسة سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين”.
وأضاف المتحدث “إن هذه المشاركة العربية المخزية تتزامن مع ذكرى النكبة، واحتفاء دولة الاحتلال بقيامها، ما يعني أن هؤلاء المطبّعين يشاركون المحتلين احتفالاتهم في ذكرى اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، وهو ما لا يمكن للأحرار من أبناء الأمة تقبله أو قبوله”.
بدوره، وصف القيادي المقدسي زياد الحموري المشاركة العربية في هذا السباق، بأنها “أسوأ مشاركة يمكن أن يتوقعها إنسان من قبل من يدعون العروبة”. وقال لصحيفة “العربي الجديد”: “هذا إعلان صريح وواضح عن تخلي هؤلاء عن القضية الفلسطينية، وهي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وكسر لجميع المحظورات وللإجماع العربي، وتصب في خانة التوجه الحالي لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي تهجم على الفلسطينيين واتهم برفض السلام”.
وأضاف: “على ضوء ذلك، لا نتردد في القول إن المشاركة في هذا السباق قد تكون مقدمة لإعلان تحالف من هؤلاء مع أعداء الأمة يأخذ شكل تحالف عسكري يمهد لشن حرب على قوى المقاومة في المنطقة”.
جدير بالذكر أن الوفد الإماراتي كان قد وصل إلى فلسطين المحتلة، يوم الأربعاء 2 مايو / أيار 2018، بالرغم من معارضة الكثير من الجهات، بينها حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل “بي دي أس”، بحسب موقع “خبر مصر” الإلكتروني.
وكلّف السباق دولة الاحتلال 120 مليون شيكل (حوالي 33.6 مليون دولار)، منها 12.2 مليون دولار للقائمين على السباق، وقررت إقامته احتفالا بذكرى “إقامتها الـ70″، ويشتمل على ثلاث مراحل: من القدس المحتلة في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مرحلتين في فلسطين المحتلة عام 1948، منها مسار يتجه من حيفا إلى تل أبيب، وآخر ينطلق من النقب في اتجاه إيلات.