لبنان / نبأ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن تركيبة المجلس السياسي الجديد، عقب الانتخابات النيابية اللبنانية، “تشكل انتصاراً كبيراً للمقاومة ولبيئة المقاومة التي تحمي سيادة البلد واستقراره”.
ونقل موقعا “العهد” و”المنار” الإلكترونيين عن نصر الله قوله، في خلال كلمة متلفزة يوم الإثنين 7 مايو / أيار 2018، إنه “بناء على النتائج الأولية فان ما كنا نتطلع إليه منذ بداية الحملات الإنتخابية قد تحقق”، وأشار إلى أنه “عقدت المؤتمرات والتي كان آخرها “فك شيفرة حزب الله” من أجل الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة”، موضحا أن “كثيرين كانوا يحضّرون لإيصال ولو مقعد شيعي واحد إلى البيئة الحاضنة للمقاومة في بعلبك الهرمل وفي الجنوب لتوظيف الموضوع”.
وأضاف “إنهم كانوا يمهّدون من خلال الخرق للقول إنه بداية تأثير للسياسات والبرامج التي استهدفت البيئة السياسية الحاضنة للمقاومة، لكن هذا الأمر أسقط”، مشدداً على أن “الهجمة على المقاومة أعطت نتائج عكسية عبرت عنها نسب الإقتراع في بعلبك الهرمل التي بلغت أمس 63 في المئة وكذلك في بقية الدوائر”. وأوضح “هذه النسب أعطت رسالة عكسية، وحتى على مستوى العلاقة مع الحلفاء والأصدقاء تعطي التجربة رسالة معاكسة تماماً”.
وذكر إن “هناك انتصار سياسي ونيابي ومعنوي كبير لخيار المقاومة وبيئة المقاومة التي تحمي سيادة البلد، وللخيار الذي يحمي ويحصن البلد وهذا تحقق من خلال هذه الانتخابات”، قائلاً: “الحماية السياسية للمقاومة تتطلب الوجود في مجلس النواب وفي الحكومة وهذا كان من أحد أهداف المشاركة في الانتخابات”.
وإذ لفت الانتباه إلى أن “نسب التصويت المرتفعة كانت بمثابة الرد المباشر على من كان يقول أن جمهور المقاومة ملّ وتعب”، أشار إلى أن “هوية بيروت العربية ستتأكد في ضوء نتائج الإنتخابات وهي كانت وستبقى الحضن الأساسي للمقاومة”.