اليمن / نبأ – قال مصدر يمني مطّلع لموقع “الخليج أون لاين” الإلكتروني، يوم الخميس 10 مايو / أيار 2018، إن السعودية تسيطر على جزيرتي “بكلان” و”الدويمة” القريبتين من منطقة ميدي، في غرب اليمن، والمتاخمة للحدود بين البلدين.
وأضاف المصدر أن القوات السعودية هي من تتحكّم بالجزيرتين برغم وجود شكلي لقوات يمنية، معتبراً أن العمليات العسكرية لـ”التحالف” الذي تقوده السعودية “مجرد ذريعة”، وأن القوات السعودية “ستستمرّ في الجزيرتين طويلاً”.
وكشف المصدر عن محاولة سعودية سابقة للسيطرة على الجزيرتين قبل الحرب التي اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ما يؤكّد أن وجود القوات السعودية في الجزيرتين بغرض العمل العسكري للتحالف “مجرّد ذريعة”.
وكانت مصادر إعلامية تحدّثت عن استحداث السعودية لمعسكرين في الجزيرتين قبل أيام، وهو ما أثار مخاوف لدى اليمنيين القاطنين هناك، خصوصاً بعد أن تحوّل “التحالف” إلى طامع في أراضي اليمن وثرواته.
وتصاعدت هذه المخاوف بعد المحاولات الإماراتية المستمرّة لاحتلال جزيرة سقطرى البعيدة عن مناطق الصراع، فضلاً عن سيطرتها على الموانئ اليمنية، وإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون القريبة من باب المندب.
وكانت تقارير صحافية نشرت أوائل مايو / أيار 2018 قد تحدثت عن احتلال قوات بحرية سعودية للجزيرتين الواقعتين على البحر الأحمر، تزامناً مع الضجّة الشعبية المثارة حول الإنزال العسكري الإماراتي لاحتلال سقطرى.
وقالت التقارير إن البحرية السعودية حوّلت جزيرة الدويمة إلى مكان لتجميع الألغام البحرية التي كانت مزروعة في سواحل ميدي، وتقوم بعملية تفجيرها في الجزيرة على أيدي خبراء متفجرات تابعين للهندسة العسكرية في الجيش السعودي.
وتقع جزيرة بكلان إلى الغرب من مدينة ميدي، وتبلغ مساحتها نحو 8 كم مربّع، وتبعد عن الساحل اليمني نحو 20 ميلاً بحرياً، ويشتغل سكانها بالصيد.
أما جزيرة الدويمة فتبلغ مساحتها نحو 7.6 كم مربع، وتبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها 300 متر. وتعتبر من أفضل الجزر المؤهّلة للتنمية.