الولايات المتحدة / وكالات / نبأ – بعدما أعلنت السعودية، في يناير/ كانون الثاني 2018، عن خطة لبناء مفاعلين نوويين خلال عامين، وعن أنها تريد الحصول على التكنولوجيا النووية من دول عدة بينها أميركا، جاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن إيران ليجعل خططها “النووية” في خطر.
وتسعى أميركا إلى إبرام “اتفاق نووي” مع السعودية تسمح بموجبه للشركات الأميركية بالمشاركة في بناء المفاعلات السعودية، بحسب مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية، التي أشارت إلى أن تلك الاتفاقية “في خطر”، بسبب “مطلب سعودي ربما ترفضه أميركا بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران”، يوم الثلاثاء 8 مايو / أيار 2018.
وذكرت المجلة، في تقرير نشرته يوم الأربعاء 9 مايو/ أيار 2018، وأوردته بالعربية وكالة “سبوتنيك” للأنباء، أن المادة 123 من قانون الطاقة الذرية الأميركي “تشترط توقيع اتفاق للتعاون السلمي في مجال الطاقة الذرية يحرم الدولة الأخرى من حقها في تخصيب اليورانيوم محلياً، وهو ما ترفضه السعودية”.
ولفتت المجلة الانتباه إلى أن “نقطة الخلاف الأساسية في المحادثات الحالية بين السعودية وأميركا هي الاستخدام المزدوج للتكنولوجيا النووية، الذي يسمح للرياض باستخدام الوقود النووي للأغراض السلمية والعسكرية على السواء”.
ويقول ترامب إن سبب خروجه من الاتفاق النووي هو “منع إيران من الاستخدام المزدوج للطاقة النووية”، طبقاً للمجلة، التي أشارت إلى أنه قد “يسعى إلى تطبيق السياسة ذاتها مع السعودية”.
Despite having the ability to mine its own uranium, #SaudiArabia lacks an enrichment infrastructure. @MarkHibbsCEIP writes. https://t.co/ugcTm22Z6W
— Malcolm H. Kerr Carnegie Middle East Center (@CarnegieMEC) February 6, 2018
ومن المقرر أن يتم تمرير الاتفاقية النووية بين السعودية وأميركا في منتصف يونيو/ حزيران 2018، ليتم رفضها أو الموافقة عليها خلال 90 يوماً.
ويريد الرئيس الأميركي أن يحرم السعودية من حق استخدام الوقود النووي لإنتاج أسلحة نووية، حتى لا يقود ذلك إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط، بينما تصر الرياض على هذا الحق، بصورة تجعل الاتفاقية في خطر.
وذكر معاونون في الكونغرس الأميركي، في ديمسبر/ كانون الأول 2017، أنهم أطلعوا موظفين في الكونغرس على معايير الاتفاق النووي المحتمل مع السعودية، لكنهم لم يتطرقوا إلى إمكانية السماح للسعودية بامتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، بحسب وكالة “رويترز”.
وبينما تحتاج المفاعلات النووية يورانيوم مُخصَّب بنسبة أقل من 5 في المئة، فإن اليورانيوم المطلوب لصناعة سلاح نووي يجب أن يتم تخصيبه بنسبة 90 في المئة.
وإذا فشلت الاتفاقية النووية بين السعودية وأميركا، فإن الرياض ربما تسعى إلى الحصول على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم من دولة ثالثة مثل الهند أو باكستان، بحسب تقرير نشرته “ناشيونال إنترست” في فبراير/ شباط 2018.
How Saudi Arabia Can Go Nuclear (But Prevent Proliferation) https://t.co/hT3Fp0OWo6
— Sergei Frolikov (@AsuraSerg) February 6, 2018