اليمن / نبأ – أكد مصدر في جزيرة سقطرى الواقعة في جنوب اليمن، يوم الإثنين 14 مايو / أيار 2018، أن القوات الإماراتية لا تزال في مطار وميناء الجزيرة، في الوقت الذي تسلمت قوات تابعة لحكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي المرفأين الرئيسيين بعد يوم من وصول لجنة سعودية إلى الجزيرة.
ونقل موقع “المشهد اليمني” الإلكتروني عن المصدر قوله إن لجنة سعودية وصلت إلى المطار بهدف حل الأزمة التي بدأت مع وصول قوات إماراتية كبيرة إلى الجزيرة وسيطرتها على المطار والميناء، بعد أيام من وصول رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، إلى الجزيرة، أواخر شهر أبريل / نيسان 2018.
ووفقا للمصدر، لم تنسحب القوات الإماراتية من الجزيرة ولا نزال باقية في المطار من دون أي مهام، برغم الاتفاق الذي جرى يوم الأحد 13 مايو / أيار بين السعودية والحكومة اليمنية والإمارات، والذي قضى بسحب تلك القوات.
وأعلن ابن دغر قبل مغادرته الجزيرة أن الأزمة في سقطرى “انتهت”، إلا أن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أعرب عن مخاوفه من انتشار القوات الإماراتية في الميناء والمطار ومؤسسات الدولة، خلال الأيام المقبلة.
وتسببت جزيرة سقطرى في نزاع بين حكومة هادي الموالية للسعودية والإمارات، حيث وصف مسؤولون في هذه الحكومة استقدام الإمارات تلك القوات بالمدرعات والدبابات بـ”الاحتلال”.
وكانت لجنة عسكرية موفدة من السعودية، وصلت مساء الأحد 13 مايو/ أيار، إلى جزيرة سقطرى، في ثاني محاولة تبذلها الرياض لاحتواء التوتر بين الحكومة الموالية لها والإمارات، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” للأنباء.
وكان يمنيون قد أطلقوا وسم “#الامارات_تحتل_سقطرى” على موقع “تويتر” عبروا من خلاله عن غضبهم من الوجود الإماراتي في سقطرى واعتبروه محاولة للسيطرة التامة على الجزيرة وللاستفادة من خيراتها الطبيعية، خصوصاً إنه ليس على الجزيرة أي قوات لـ”أنصار الله” لتبرير نشر تلك القوات، بحسب “سبوتنيك”.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، يحتل موقعاً استراتيجياً في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي الأرخبيل محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت.