جنيف / نبأ – دعا “المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان” سلطات دولة الإمارات إلى الإفراج فوراً ومن دون تأخير وبلا قيد أو شرط عن، أمينة العبدولي، المحكومة بالسجن 5 أعوام، باعتبارها سجينة رأي.
ودعا المركز الذي مقره في جنيف، في بيان أصدره يوم الثلاثاء 15 مايو / أيار 2018، إلى “فتح تحقيق سريع وجاد ومن قبل جهة مستقلة بخصوص تعرّض أمينة العبدولي للتعذيب وسوء المعاملة وللإخفاء القسري لأشهر ومحاسبة المتورطين في ذلك وتمكينها من حقّها في جبر ضررها وردّ الاعتبار لها”.
وطالب المركز الإمارات بالسماح للمقرر الخاص بالتعذيب بزيارة سجن النساء في منطقة الوثبة الإماراتية و”الاطلاع على أوضاع المرأة السجينة ومعاينة ظروف السجن ومدى ملاءمتها للشروط الدنيا في معاملة السجناء”.
وذكّر المركز بأن السلطات الإماراتية “انتهكت آدمية العبدولي وكرامتها حين القبض عليها بعد اقتحام منزلها من دون مذكرة قبض أو تفتيش من قبل جهاز أمن الدولة، في 19 نوفمبر 2015”.
وبحسب البيان، “تعرضت أمينة العبدولي حين استنطاقها إلى السب والشتم والتهديد بإسقاط حضانتها لأطفالها وباعتقال أقاربها، كما أكرهت على الوقوف لساعات طويلة كضرب من ضروب التعذيب والإيلام وضربت على الوجه والرأس وباقي أنحاء الجسم إلى أن تسقط أرضاً”.
وأكد المركز أن العبدولي “اضطرت إلى الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجاً على تعذيبها وعلى سوء معاملتها وحرمانها من الاتصال بعائلتها لأسابيع وأمرها”. وأضاف المركز “تسبب التعذيب وسوء المعاملة في سقوط بالعين اليسرى لأمينة العبدولي، وترفض سلطات دولة الإمارات علاجها ولم يكف المحققون عن تعذيبها إلاّ حينما وقعت بوضع بصمة إبهامها على محاضر التحقيق ولم يسمح لها بقراءة محتوى المحاضر”.
كما تعرضت العبدولي داخل السجن، المكتظ بالسجناء والمليء بالروائح الكريهة والأوساخ، إلى “التعرية الكاملة وإلى التفتيش المهين من قبل نيباليات ومغربيات وأكرهت على ارتداء زي لونه أزرق فاتح وبكم طويل بقصد إهانتها والحط من كرامتها يضاف له تقييدها من اليدين والقدمين”، وفق ما أكد المركز.
ووفقاً للبيان، رفض رئيس دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية القاضي فلاح الهاجري بما تمسك به حمدان الزيودي، محامي أمينة العبدولي، في مذكرة دفاعه عن تعرض موكلته للتعذيب، وطلب الزيودي ندب حكيم مختص لمعاينة ذلك وتشخيص أسبابه، غير أنّ الهاجري نفى التعذيب ورفض ندب حكيم مختص، وذلك في خرق لمقتضيات الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب التي انضمت لها دولة الإمارات في عام 2012.
كما منعت أمينة العبدولي من زيارة شقيقها مصعب الذي يقبع في السجن لأكثر من عام، المحكوم بالسجن 7 أعوام، ومنعت موزة، شقيقة أمينة، من السفر، كما تم حمل عمّها على التوقيع على التعهد بعدم مساعدتهن وشقيقها أمام القضاء الإماراتي.
ويعود سبب اعتقال أمينة العبدولي الحقيقي إلى نشرها وشقيقها وشقيقتها، تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يبرؤون فيها والدهم العقيد الركن محمد العبدولي الذي قتل في سوريا من تهمة الإرهاب.