العقوبات ضد حزب الله: استياء من انتصاره بالانتخابات وحرف الانظار عن فلسطين

نبأ.نت _ تقرير : جميل السلمان 

            أطلقت الادارة الاميركية ومعها عدة دول خليجية على رأسها السعودية موقفا “جديدا قديما “، تجاه حزب الله بوصفه حزبا إرهابيا،وأعلنت وضع قادته على لائحة العقوبات، وهو ما وضعته اوساط لبنانية مراقبة في خانة ردة الفعل على الانتصار الكبير الذي حققه الحزب وحلفاؤه في الانتخابات النيابية الاخيرة في لبنان على حساب القوى المحلية المحسوبة على المشروع الاميركي-السعودي في المنطقة ، كما أن هذا الاعلان الاميركي الخليجي المتزامن، استهدف حرف الانظار عن جرائم الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفسطيني بمباركة اميركية وخليجية.

صحيفة “الأخبار” اللبنانية رأت أن “القرار الأميركي السعودي بوضع أعضاء مجلس شورى حزب الله، وفي مقدمهم السيد حسن نصرالله، على لائحة الإرهاب، بدا بمثابة ردّ الفعل الأول على نتائج الانتخابات النيابية”. وقالت “الأسماء ليست جديدة على لوائح الإرهاب، لكن الجديد توقيت إصدار اللائحة. القرار أشبه برسالة لمن يريدون تأليف الحكومة، مفادها أن فترة السماح قد انقضت وأن الأولوية يجب أن تكون لمواجهة حزب الله لا التعاون معه!”.
واضافت الصحيفة أنه “بتوازٍ مشبوه مع الحراك الداخلي المرتبط بتشكيل الحكومة الجديدة، دخلت أميركا، ومن خلفها السعودية، على خط تأزيم الوضع السياسي في لبنان، من خلال وضع عدد من مسؤولي حزب الله، وفي مقدمهم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله على لائحة الإرهاب. وقد تعمّد البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية، باسم مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يضم إضافة إلى أميركا والسعودية كلاً من الكويت، البحرين، عمان، قطر والإمارات، الإشارة إلى أن القرار الذي يطاول أعضاءً في شورى الحزب، لا يميِّز بين الجناحين العسكري والسياسي في الحزب”.

صحيفة “البناء” اللبنانية قالت من ناحيتها إن “التصعيد الموازي في قلب المواجهة الدائرة حول فلسطين وتداعيات القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، استهدف حزب الله وجلب الأميركيون حكومات الخليج معهم لمواكبة قرارهم بمثله، والقرار بعقوبات مالية تستهدف قادة حزب الله معلوم أن لا قيمة عملية لها أرادت أن تربط موقف حزب الله الداعم للمواجهة التي يخوضها الفلسطينيون بما تقوله العقوبات عن حال حرب معلنة على الحزب”.

وقد سارع قادة الكيان الاسرائيلي الى الترحيب بالخطوة الاميركية الخليجية،واعتبر وزير الإستخبارات الإسرائيلي ​يسرائيل كاتس​ أن “فرض العقوبات الأميركية على أمين عام ​حزب الله​​ السيد حسن نصرالله​ وانضمام ​دول الخليج​ لحظة تأسيسية”، ورأى أن “العقوبات على حزب الله تأسس لكبح ​إيران​ وتجريد حزب الله من سلاحه”، خاتما أن “إسرائيل تؤيد العقوبات الأميركية والخليجية على حزب الله وتدعمها”.