السعودية / مواقع / نبأ – قالت المعارضة السعودية مضاوي الرشيد، يوم الجمعة 18 مايو / أيار 2018، إن “الجريمة الوحيدة لنواف طلال الرشيد الذي تحتجزه السلطات السعودية هي انتماؤه لآل الرشيد”.
وذكرت مضاوي، في حوار مع قناة “الجزيرة مباشر” التلفزيونية، أن احتجاز نواف الرشيد، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والقطرية، “قد يكون محاولة من السعودية لتوريط الكويت، وحملها على اتخاذ موقف ضد قطر”.
وأكدت مضاوي الرشيد، وهي من العائلة نفسها للمعارض السعودي المعتقل، أن “نواف ليست له أي علاقة بالسياسة، لكن اسم عائلة الرشيد لا يزال يرعب النظام السعودي”. وكانت عائلة الرشيد تحكم منطقة حائل، المسماة تاريخياً بنجد، قبل أن يسقط حكمها عام 1921.
وكان نواف الرئشيد في زيارة إلى الكويت حيث سلمته السلطات الكويتية إلى نظيرتها السعودية يوم 12 مايو / أيار 2018، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي أحاديث عن اعتقاله والضغط عليه لإصدار بيان ضد قطر، وفق ما أورد موقع “الخليج أون لاين” الإلكتروني.
وترتبط الحساسيات في قضية نواف أيضاً باغتيال والده الأمير طلال بن عبد العزيز الرشيد عندما كان في رحلة صيد بالجزائر في نوفمبر 2003، حيث يتهم أفراد من عائلته السلطات السعودية بالوقوف خلف اغتياله.
وأثار تغييب نواف الرشيد في السعودية مخاوف عائلته، حيث طالبت منظمات حقوقية دولية بالضغط على الرياض للكشف عن مصيره، وتمكينه من الاتصال بمحاميه للدفاع عنه.
وقد ذكرت منظمات “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، و”الائتلاف الدولي لحقوق الإنسان والتنمية”، ومنظمتا “أفدي الدولية”، و”سكاي لاين الدولية”، في بيان صدر عنهم من لندن، أن السلطات السعودية ذكرت أن الرشيد مطلوب لديها، من دون أن توضح التهم أو الأسباب التي دعتها إلى طلب تسليمه، أو مكانَ احتجازه أو ظروف اعتقاله، وبيَّنت المنظمات أنه وبحسب بيان “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” في قطر، فإن اللجنة تلقت شكوى من ذوي الرشيد تطالب بالكشف عن مصير ابنها المحتجز لدى السلطات السعودية.