أخبار عاجلة
لقطة من مسلسل "العاصوف" الذي تعرضه قناة "أم بي سي" التلفزيونية

مطالبات بوقف بث “العاصوف” لتشويهه صورة المجتمع السعودي

ضمن خطة الانفتاح التي تلبي “رؤية 2030” لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الساعية إلى سحق “تيار الصحوة” الذي شهدته المملكة في ثمانينات القرن الماضي، والتي غيرت الوجه الحقيقي للمجتمع السعودي، تعرض قناة “أم بي سي” التلفزيونية مسلسل “العاصوف” الذي لقي ردود فعل غاضبة في الشارع السعودي.

هبة عبد الله

في أول أيام شهر رمضان المبارك، أثار مسلسل “العاصوف” السعودي في حلقته الأولى، الذي تعرضه قناة “أم بي سي” التلفزيونية، رفضاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بين السعوديين، كونه يتحدث عنهم بطريقة مشوهة للواقع في مرحلة سبعينات القرن الماضي، لا سيما طريقة تصزيره لأهل نجد.

وهاجم مواطنون على “تويتر” المسلسل لما يعرضه من مشاهد اعتبرها السعوديون تجنّياً على آبائهم وأجدادهم والقيم المجتمعية الإسلامية في البلاد، فضلاً عن ترويجها لانطباعات سيئة للغاية عن المجتمع السعودي في تلك الحقبة الزمنية.

وأفادت مواقع إخبارية بأن المسلسل يسعى إلى إظهار الصورة الحقيقية للسعوديين قبل ما يعرف بـ”الصحوة الدينية”، التي فرضت سطوة رجال الدين على الحياة الاجتماعية في البلاد.

وبدأ المسلسل حلقته الأولى بعرض مشهد لطفل لقيط، وامرأة تنتظر خروج زوجها للعمل وكسب لقمة العيش، بينما هي متلهفة لمغادرته من أجل خيانته مع رجل آخر، وهو ما شكل نقطة النقد الأساسية من قبل السعوديين.

وعرضت “أم بي سي” الحلقة الأولى من المسلسل مساء الخميس 17 مايو / أيار 2018، بعد ترقب استمر عاماً كاملاً، حيث أنه كان من المقرر بثه في شهر رمضان الماضي قبل تأجيله إلى رمضان الحالي، ويؤدي فيه الفنان السعودي ناصر القصبي دور البطل، وهو يمثل مشاهد مأخوذة من رواية “بيوت من تراب” للكاتب السعودي الراحل عبد الرحمن الوايلي.

وانتقد المواطنون المشاهد المعروضة في المسلسل عبر وسم #ماكنّا_كذا الذي تصدر قائمة التغريد العالمي بعد ساعات قليلة على عرض الحلقة الأولى، إلى جانب وسم آخر يحمل اسم المسلسل #العاصوف، اجتهد فيه الناشطون خلالهما رفضهم لما يحمله المسلسل من تجنيات على أعراض السعوديات وتصويرهن على أنهن طالبات بغاء وخيانة.

وقال بعض المواطنين إن القائمين على المسلسل فهموا معنى الدراما بشكل خاطئ، إذ يعرض “العاصوف” المحظورات والأشياء القبيحة التي لا يخلو منها أي زمن ومجتمع، ويصورها على أنها واقع الحال في المجتمع السعودي.