التحالف الاميركي السعودي ضد الإرهاب يتصدع، ويفقد صفته الدولية، فالاصوات المستنكرة لمثل هذا التحالف المثير للجدل بدأت تعلو وتطالب بعزل دول تضرب الإرهاب بيد وتغذيه بأخرى..
في واشنطن وباريس ولندن انتقادات رسمية وإعلامية لسياسة المملكة المخاتلة في الحرب على الارهاب، فبين من يثير الشكوك حول جدوى الحرب وأهدافها المعلنة، وبين من يطالب بمحاكمة الايديولوجيا الدينية في المملكة السعودية والمسؤولة عن نشأة داعش والتنظيمات المتطرّفة عموماً..
وفيما تتحقق صدقية صفة المسرحية على الضربات الجوية التي تقوم بها طائرات دول التحالف في وقت تتقدّم قوات داعش على الأرض، فإن ثمة فشلاً يلوح في الأفق وقد يتطور الى أزمة دولية، فليس من بين النتائج المعلنة في الحرب على الارهاب قد تحقّق بل على العكس بدا كما لو أن داعش استوعب المسرحية وبات يتصرف كما لو أن طائرات التحالف مصنوعة من ورق فيما تواصل قواته تنفيذ خططها العسكرية بارتياح..
والسؤال هل التحالف ولد ميتاً أم أن فشل الجوي يبّرر البرّي.. ويبقى السؤال هل ينجب الفشل نجاحاً؟