قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، يوم الأربعاء 23 مايو / أيار 2018، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعاقب الناشطات والنشطاء في مجال حقوق المرأة، الذين اعتقلوا مؤخراً، لأنهم يحملون لواء حقوق المرأة فعلاً.
ونقلت المنظمة، التي مقرها في نيويورك، عن ناشطين سعوديين قولهم إن 4 مدافعات عن حقوق المرأة على الأقل اعتقلن منذ 15 مايو/أيار 2018، ما يرفع عدد الموقوفات والموقوفين إلى 11 على الأقل، وقال الناشطون إن خطورة الادعاءات ووحشية الحملة الإعلامية التي تستهدف الأشخاص المعتقلين غير مسبوقة وتثير الصدمة.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”: “على ولي العهد (السعودي)، الذي نصّب نفسه إصلاحياً أمام حلفاء ومستثمرين غربيين، شكر الناشطات والنشطاء على مساهماتهم في حركة حقوق المرأة السعودية. لكن يبدو أن السلطات السعودية تعاقب حاملي لواء حقوق المرأة لترويجهم هدف يدّعي ابن سلمان نفسه دعمه، وهو إنهاء التمييز ضد المرأة”.
وأضافت ويتسن: “على كل حكومة تؤمن بأن ولي العهد السعودي إصلاحي ونصير للمرأة المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الناشطات والنشطاء الحقوقيين. لا يكون الإصلاح حقيقياً إذا كانت له عواقب مأساوية متمثلة بسجن النشطاء، وإذا كانت حرية التعبير ممنوحة فقط لمن يُسيء إليهم علانية”.