البحرين / نبأ – أكد موقع “إنترسبت” الإلكتروني الأميركي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى “الضوء الأخضر” لتنفيذ الهجوم الدموي على المعتصمين في بلدة الدراز في البحرين، قبل نحو عام.
وتطرق الباحث والإعلامي البحريني مهدي حسن، في تقرير نشره الموقع، إن الإدارة الأميركية السابقة في عهد باراك أوباما “لم تفعل شيئاً لإيقاف القمع في البحرين”، إلا أن أوباما “على الأقل” صرح علناً بإدانته لـ”الاعتقالات الجماعية واستعمال القوة الوحشية”، كما فرض “بعض القيود على مبيعات الأسلحة إلى النظام في البحرين”، إلا أن هذه القيود تم رفعها في عهد ترامب الذي أكد على عودة “العلاقات الرائعة (مع النظام البحريني)” وإعلانه أن “القليل من الضغط” الذي كان موجوداً لن يستمر، وذلك خلال لقائه ملك البحرين حمد عيسى آل خليفة في العاصمة السعودية الرياض، يوم 21 مايو / أيار 2018.
وأضاف حسن “بعد أقل من 48 ساعة على اللقاء (بين ترامب وملك البحرين)، شنت القوات في البحرين هجوماً على الدراز وفتحت النار على اعتصام لأنصار رجل الدين الشيعي البارز (الشيخ عيسى قاسم)، وقتلت خمسة أشخاص، بينهم ناشط بيئي معروف، وجرح أكثر من 100 شخص، واعتقال 286” آخرين. وأكد التقرير أن هذا الهجوم هو “الأكثر دموية الذي يتعرض له المحتجون البحرينيون منذ بداية الثورة في عام 2011، وقد تم بمباركة من رئيس الولايات المتحدة”.
وأكد حسن أن “كلمات ترامب، كانت مراراً وتكراراً، توفر العون لبعض من أسوأ الحكام في العال”، فـ”لا جدال في أن ترامب أعطى (النظام البحريني) الضوء الأخضر في العام الماضي لقتل وتعذيب معارضيه”.
ونقل التقرير شهادات من ضحايا التعذيب في البحرين تؤكد ما انتهى إليه بشأن علاقة ترامب بالانتهاكات المتصاعدة في البلاد، ومن هؤلاء المحامي وضحية التعذيب إبراهيم سرحان الذي تم استدعائه إلى التحقيق بعد ثلاثة أيام من التقاط صور الرئيس الأميركي مع الملك (حمد)، حيث تعرض سرحان في مقر جهاز الأمن الوطني للضرب والصعق الكهربائي، وأخبره الضباط بأن الرئيس الأميركي “تغير وتغير الوضع”.
كما استدعى التقرير ما تعرضت له الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ من تعذيب جسدي ونفسي وتحرشات جنسية، وقد أبلغها الضباط المعذبون بأن لديهم “ضوء أخضر من ترامب” لفعل ما يريدون، وهو جزء من إفادة الصائغ التي لم يتطرق إليها تقرير وزارة الخارجية الأميركية السنوي حول حقوق الإنسان في البحرين. كما تناول التقرير كذلك ما تعرضت له عائلة الناشط الحقوقي السيد أحمد الوداعي من استهداف ممنهج انتقاماً من نشاطه الحقوقي.
وخلص التقرير إلى أن “النظام الوحشي في البحرين وبترخيص من ترامب صعّد من الهجمات على المتظاهرين السلميين، بينما كان يصدر عقوبات جماعية ضد شخصيات المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان”، واستشهد على ذلك بما قالته الناشطة الحقوقية البحرينية مريم الخواجة، بأن “حالات أحكام الإعدام والسجن المؤبد وإسقاط الجنسية ازدادت بشكل كبير منذ أن وصل ترامب إلى السلطة”.
وانتهى التقرير إلى القول: “قد يُراد لنا أن نضحك بصوت عال، أو نضع على أعيننا عصابة عندما يغرد ترامب، لكن حقيقة الأمر هي أن كلماته لها عواقب مميتة. يد رئيس الولايات المتحدة ملطخة بالدماء، من البحرين إلى السعودية”.