بعد خسائر “الحد الجنوبي” الحكم السعودي يعاود الاستنجاد بالخرطوم

نبأ.نت-تقرير:جميل السلمان 

             بعد الهزائم الكبيرة التي تكبدها الجيش السعودي في محافظات عسير ونجران وجيزان، على أيدي مقاتلي الجيش اليمني واللجان الشعبية التابعة لحركة “انصار الله” مؤخرا، والتي سقط خلالها عشرات الجنود السعوديين بين قتيل وجريح، ها هو الحكم السعودي يشد رحاله مجددا الى العاصمة السودانية الخرطوم، ويوفد مبعوثا للقاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في محاولة لثني الاخير عن اتخاذ أي قرار بسحب القوات السودانية من قوات تحالف العدوان على اليمن، وهو قرار رغم عدم اتخاذه رسميا حتى الان، فإن العديد من المؤشرات دفعت نحوه، أولها عدم وفاء الرياض بالتزاماتها المالية تجاه الخرطوم، وثانيها الخسائر الفادحة في صفوف مرتزقة الجيش السوداني على أيدي اليمنيين، وهو ما ولد حالة شعبية سودانية داعية لسحب القوات السودانية، وترجمت عمليا لدى نواب البرلمان ببحث قضية سحب القوات السودانية من اليمن، إضافة الى تبني إئتلاف سياسي سوداني كبيرمؤخرا، مطلب سحب القوات السودانية من تحالف العدوان السعودي على اليمن .

الانباء الواردة من الخرطوم، تفيد بأن الرئيس السوداني عمر البشير التقى أمس الأربعاء، محمد عبد الله العايش مساعد وزير الدفاع السعودي، موفدا من الملك السعودي سلمان آل سعود .
وقالت وكالة الانباء السودانية “إن المسؤول السعودي شرح تطورات الأوضاع والموقف العملياتي لقوات عاصفة الحزم في اليمن”. والتي منيت بنكسات عسكرية كبيرة على اكثرمن جبهة .
وبحسب الوكالة “نقل المبعوث إلى الخرطوم ثناء المملكة السعودية على المشاركة السودانية المخلصة في عاصفة الحزم”، والأدوار التي وصفها بـ”البطولية” التي تؤديها القوات السودانية التي أسهمت كما زعم “في الانتصارات والتقدم الذى حققته قوات الحزم في اليمن”.
لكن الرئيس السوداني عمر البشير فاتح المبعوث السعودي بالوضع الاقتصادي السوداني السيء،وعدم وفاء السعودية بالتزاماتها تجاهه، لكنه قال “إن الاختلالات في الوضع الاقتصادي لن تثني بلده عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن”، مضيفا “إن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين، والالتزام بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم”. وختم البشير بتمني “أن تشهد العلاقات السودانية السعودية المزيد من التطور في مقبل الأيام “.
ولم يعرف ما اذا كان تمني البشير بتطورالعلاقات يعني أن السعودية قد عادت -من خلال مبعوثها – لتزيد من “جرعة ” الدعم المالي للخرطوم، أم أن الامر يبقى في إطارالتمنيات .