قطر / نبأ – حظرت قطر البضائع والمنتجات كافة المستوردة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وهي الدول التي تفرض حصاراً على قطر منذ يونيو / حزيران 2018.
ونقل موقع “فرانس 24” الإلأكتروني عن وزارة الاقتصاد القطرية قولها، في بيان أصدرته يوم السبت 26 مايو / أيار 2018، جميع المتاجر والمحلات في البلاد بأن تزيل من رفوفها فوراً كل البضائع والمنتجات التي تم استيرادها من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأعلنت الوزارة أن القرار دخل حيز التنفيذ فور صدوره السبت وسيعقبه قيام “مفتشي الوحدات الإدارية التابعة لقطاع شؤون المستهلك بالوزارة بالمرور على جميع منافذ البيع والمجمعات الاستهلاكية العاملة بالدولة للتأكد من إزالة ورفع البضائع المذكورة”.
وأكدت الحكومة القطرية أنها ستعمل على منع استيراد منتجات الألبان السعودية عبر بلد ثالث، مشيرة إلى أن القرار يهدف إلى “حماية سلامة المستهلك”. وتابعت قولها: “إن قطر تنفذ سياستها التجارية بناء على كل اتفاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف”.
ويأتي هذا القرار قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى، يوم 5 يونيو / حزيران، لاندلاع الأزمة الخليحية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، التي قطعت علاقتها مع قطر وقفرضت عليها حصاراً دبلوماسياً واقتصادياً، بذريعة أنها تدعم الإرهاب وبسبب علاقتها بإيران.
لكن إيران وتركيا ساعدتا قطر، الدولة الغنية بالغاز، على مواجهة هذه العقوبات التي شملت أيضاً إغلاق المجالات الجوية والبحرية أمام الطائرات القطرية.
وقد أكدت طهران أن التبادل التجاري بين البلدين ازداد بنحو 250 مليون دولار خلال الـ12 شهراً الأخيرة، في وقت تعتمد فيه قطر بشكل أكبر على الصادرات الإيرانية وخصوصاً المواد الغذائية.
في المقابل، اعتبر وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أنه لا معطيات تشير إلى حل قريب للخلاف الدبلوماسي بين قطر وجيرانها الخليجيين. وقال آل خليفة، لصحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر الأحد 27 مايو / أيار 2018: “المعطيات بين أيدينا اليوم لا تشير إلى أي بارقة أمل للحل الآن، لأن الأمر لا يحدث فجأة”.