أخبار عاجلة
مصافحة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في البيت الأبيض

“بروكنغز”: تل أبيب والرياض تحرضان ترامب على ضرب إيران

تحدث “معهد بروكينغز” عن التحريض السعودي للإدارة الأميركية لشن حروب في المنطقة، مذكِّراً بلقاء الملك السعودي عبدالله بوزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت غيتس، في عام 2007، ورفضه التجييش الذي انتهجه عبدالله آنذاك لشن حرب ضد إيران.

تقرير: سناء ابراهيم

يضغط الآن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الولايات المتحدة للقيام بأكثر من مجرد تمزيق الاتفاق النووي مع ايران، وفق ما كشف “معهد بروكينغز”، الذي أشار إلى أن “كلاهما يواجهان إيران وحلفائها في الحروب في سوريا واليمن التي لا نهاية لها في الأفق”.

أشار “بروكينغز”، في تقرير، إلى أن “تل أبيب والرياض تعيشان في مواقف صعبة محلياً، وتتطلعان إلى الأمريكيين للحصول على المساعدة، حيث وعدت تل أبيب في كثير من الأحيان باتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد برنامج إيران النووي”، مشيراً إلى أن “إدارة ترامب الآن تنتهك خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران، عبر الخروج من الاتفاق وهي الخطوة التي فرحت بها الحكومتان السعودية والإسرائيلية على حد سواء، لكنهما تريدان أكثر من ذلك بكثير”.

يعود التقرير إلى عام 2007 حين التقى روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي الأسبق، بالملك السعودي، آنذاك، عبدالله، في قصره في جدة، حيث ثار الملك مباشرة على إيران وبدأ بالتحريض ضدها من أجل شن هجوم عسكري أميركي كامل يمتد إلى أبعد من مجرد منشآتها النووية، وهدد بأن السعوديين “سيذهبون بطريقتهم الخاصة” إذا لم تذهب واشنطن إلى الحرب، بحسب التقرير.

وقد غضب غيتس الذي قال: “إن الملك السعودي يطلب من الولايات المتحدة أن ترسل أبناءها وبناتها إلى حرب مع إيران كما لو كنا مرتزقة، وكما لو أن الجنود الأميركيين يمكن شراؤهم من قبل دول شرق أوسطية للقيام بمهامها، حيث كان يطلب من الولايات المتحدة التضحية بالدم الأميركي، ولكن لم يقترح في أي وقت أن يتم سفك أي دم سعودي. وكانت أميركا قد خاضت حربين في المنطقة ولم تكن بحاجة إلى حرب أخرى”.

ورأى تقرير “بروكينغز” أن غيتس كان أفضل وزير دفاع على الإطلاق، حيث شدد على أنه “لا ينبغي لأحد أن يحاول دفع أميركا إلى حرب لا تحتاجها للقتال لخدمة مصالح بلد آخر”. ورأى المعهد أن “الدرس المستفاد من اجتماع غيتس (بعبد الله) في عام 2007 له صلة وثيقة بوضع اليوم، حيث قد يكون من الحكمة أن يتخلى الشعب الأميركي عن هدوئه إذا ما استمعت الإدارة إلى أولئك الذين يتوقون إلى إرسال الأميركيين إلى طريق الأذى لمتابعة الأوهام”.