السعودية / نبأ – كشف استطلاع أجراه “المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام في السعودية”، التابع لـ”مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني”، حول المسلسلات الرمضانية، أن 50 في المئة من السعوديين يرون أنها لا تعكس واقعهم.
وفي حين أفاد 34 في المئة من السعوديين المستطلعة آراؤهم أنهم لا يتابعون المسلسلات، فإن 16 في المئة من السعوديين يرون أن المسلسلات الرمضانية تعكس واقع المجتمع السعودي وطبيعته، وفق ما نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية في عددها الصادر يوم الجمعة 1 يونيو / حزيران 2018.
وشمل الاستطلاع، الذي جاء بعنوان “آراء أفراد المجتمع حول المسلسلات الرمضانية”، عينة عشوائية من 1200 مواطن سعودي، مثلت نسبة الذكور منهم 64 في المئة، في حين بلغت نسبة الإناث 36 في المئة، فيما مثلت الفئة العمرية لأفراد العينة الذين تبلغ أعمارهم 45 سنة فأكثر، نسبة 33 في المئة.
وتسود حالة من الانتقاد والهجوم لدى الجمهور السعودي على الدراما المحلية وما قدَّمته لهم على مائدتهم الرمضانية، وبشكل عام ما وصلت إليه منذ انطلاقها قبل عقود، وفقاً لموقع “الخليج أون لاين”.
وجاء رمضان هذا العام مختلفاً؛ فبعد أن كان السعوديون خلال الشهر الفضيل ينتظرون الدراما الكوميدية العائلية “طاش ما طاش”، ودروس الداعية علي الطنطاوي، والشيخ عبد العزيز بن باز، ليكونوا على موعد مع دراما هزيلة تشوه تاريخهم، بحسب ما وصف سعوديون على موقع “تويتر”.
وتأتي هذه التطوّرات في أوساط الإعلام الرسمي بوتيرة متسارعة ومتزامنة مع التغييرات التي شملت مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والأمنية؛ من خلال تغيير المسؤولين والقادة، وذلك مع تولّي محمد بن سلمان ولاية العهد، في حين لم تغب تلك التغييرات عن القطاعين الثقافي والمجتمعي.
وكان أحد أبرز أوجه التغييرات في وسائل الإعلام، لما لها من تأثير كبير بالمجتمع وفي إقناع أفراده بأفكار وليّ العهد، تعيين الإعلامي المعروف بتوجّهاته العلمانية، داوود الشريان، رئيساً تنفيذياً لهيئة الإذاعة والتلفزيون، خلال عام 2017.
وبحسب “الخليح أون لاين”، فإن من الأمور اللافتة للانتباه في شهر رمضان الحالي كان مسلسل “العاصوف” الذي أثار الجدل بسبب طرحه أفكاراً يرى بعض السعوديين أنها تشوّه تاريخ الآباء والأجداد، الذين عاشوا في حقبة سبعينات القرن الماضي.