بثت قناة “الجزيرة” القطرية وثائقياً يظهر تورط دول الحصار على قطر، السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، في اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، وهو الامر الذي بنت عليه هذه الدول حصارها للدوحة.
تقرير: سناء ابراهيم
في جديد الكشف عن عملية القرصنة التي تعرضت لها وكالة الأنباء القطرية “قنا”، وتسببت بنشوب أزمة بين الدول الخليجية، كشف وثائقي لقناة “الجزيرة” التلفزيونية، عن أن خلية القرصنة عملت من داخل وزارة سيادية (لم يسمها الوئائقي) في العاصمة السعودية الرياض، بدعم من الإمارات، وأن تلك الخلية هي التي نشرت الخبر المفبرك المنسوب إلى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وتحت عنوان “ليلة القرصنة”، كشف الوثائقي الذي بُث الأحد، ضمن برنامج “ما خفي أعظم”، عن أن شركة وهمية تابعة للإمارات عملت من أذربيجان، تواصلت مع ثلاث شركات تركية تقدم خدمات في كشف الثغرات وتأمين المواقع الإلكترونية، وطلبت منهم فحص قائمة مواقع من ضمنها موقع وكالة الأنباء القطرية لكشف الثغرات الأمنية فيها، بهدف توفير حلول لحماية هذه المواقع.
وحصل الوثائقي على بيانات مفصلة للأجهزة المستخدمة من قبل خلية القرصنة السعودية في عملية الاختراق، كما استطاع الحصول على بيانات متعلقة بالقضية في أواخر عام 2016، حيث أنهت الشركة الإماراتية عملها في أذربيجان، وسلمت معلومات الثغرة لفريق الاختراق السعودي.
وبيّن الوثائقي أنه تزامناً مع عملية الاختراق، كشف فريق تقني من “معهد قطر للحوسبة” أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر أنشأت نحو 187 حساباً جديداً على “تويتر” خلال يوم الاختراق أو قبله بأيام عدة، كما استبقت الاختراق بإطلاق وسوم عدة تهاجم قطر.
وقال مدير وكالة الأنباء القطرية يوسف المالكي: “اتصلت بزملائي مدراء الوكالات في السعودية والإمارات لإعلامهم باختراق “قنا”، ولم أتلق منهم أي رد”، مشيرا إلى أن “وكالة أنباء البحرين (بنا) لم تنشر في البداية التصريحات المفبركة والمنسوبة إلى الأمير، لكن مدير الوكالة دفع الثمن بإبعاده عن منصبه”.
وقد حمل عام من الأزمة الخليجية القائمة والتي بدأت يوم 5 يونيو/حزيران 2017، تطورات متتالية منذ أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر قطع جميع العلاقات مع قطر وبدء حصارها. وكان النائب العام القطري علي بن فطيس المري قد أوضح أن “كل دول الحصار تعرف أن تحقيقاتنا صحيحة، وأن جريمتهم كاملة الأركان وتدينهم”.