السعودية / نبا – سجل متوسط تكلفة وثيقة (بوليصة) التأمين الصحي في السعودية على حاملي الوثائق، المشتركين أو المؤمن لهم، ارتفاعاً نسبته 132.4 في المئة خلال عام 2017، برغم التراجع الكبير في عدد وثائق (بوالص) التأمين الصحي البالغ نسبته 56 في المئة من العام نفسه.
وذكرت صحيفة “الاقتصادية”، في تقرير، أن ما دفعه جميع المؤمن لهم أو حاملي الوثائق لشركات التأمين (إجمال الأقساط المكتتبة) ارتفع بنسبة 2.2 في المئة، لترتفع بهذا متوسط الوثيقة بنسبة كبيرة في عام 2017 ومسجلة نمواً للعام الثاني على التوالي، بعدما ارتفعت معدل تكلفة الوثيقة بنسبة 14.9 في المئة في عام 2016.
واستندت الصحيفة إلى بيانات “مؤسسة النقد العربي السعودي” (ساما)، التي أظهرت أن متوسط قيمة وثيقة التأمين الصحي بلغ 14.842 ألف ريال في عام 2017، مقارنة بـ6.388 ألف ريال في عام 2016، ومقارنة بـ 5.558 ألف ريال في عام 2015.
وجاء متوسط قيمة وثيقة التأمين الصحي في عام 2017 أعلى مستوى في 9 أعوام وتحديداً من عام 2009 حتى عام 2017.
وتعرف وثيقة التأمين (بوليصة التأمين) على أنها بيان أو وثيقة تضمن لمالكها الحصول على تعويض مالي من قبل شركة التأمين، وذلك في حال تعرّضه لكارثة أو حادثة أوقعت به الضرر، لكن في المقابل تلزم هذه البوليصة مالكها بدفع مبلغٍ مالي كل فترة معينة يدعى القسط أو الاشتراك، ويمكن وصف بوليصة التأمين بعقد التأمين، وذلك لتضمنها جميع الصيغ المتوافرة في أي من العقود.
وسجلت الأقساط المكتتبة (الأقساط التي دفعها عملاء شركات التأمين) وهم حاملي الوثائق (البوالص) ارتفاعاً نسبته 2.2 في المئة لتبلغ قيمتها في عام 2017 نحو 19.04 مليار ريال، مقارنة بـ18.63 مليار ريال في عام 2016.
وفيما يخص وثائق التأمين، فقد تراجع عددها بنسبة 56 في المئة ليصل عددها إلى 1.283 مليون وثيقة في عام 2017 مقارنة بـ2.917 مليون وثيقة في عام 2016.
ويشكل سوق التأمين الصحي في السعودية نحو 51 في المئة من سوق التأمين بشكل عام. كما تستحوذ شركتان لتأمين من أصل 32 شركة تأمين في السعودية على 71 في المئة من سوق التأمين الصحي في المملكة، حيث استحوذت شركة “بوبا العربية للتأمين التعاوني” على 41 في المئة من السوق، و”الشركة التعاونية للتأمين” على 30 في المائة منها.