الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال كلمة متلفزة بمناسبة يوم القدس العالمي

السيد نصر الله يهاجم ابن سلمان: يريد حماية عرشه بالتسليم لأميركا بفلسطين والقدس

لبنان / نبأ – هاجم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله من “يريد أن يحمي عرشه هنا أو هناك من خلال التسليم لأميركا بموضوع فلسطين والقدس”، في إشارة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن “ما يحصل في القدس اليوم يشبه فتاوى وعاظ السلاطين في قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية”.

وقال نصر الله، كلمة إحتفال أقامه “حزب الله” في بلدة مارون الراس جنوب لبنان بمناسبة يوم القدس العالمي، إن القدس “تتعرض لمؤامرات لا سيما نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة وما يُحكى عن “صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.

ونبّه إلى أن “القدس اليوم أمام تحديات ثلاثة أولها معركة ألا تعترف دول العالم وألا يستسلموا للقرار الأميركي، فالمطلوب من الدول العربية والإسلامية ألا تنساق إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.

وأوضح “التحديان الثاني والثالث يتعلّقان بالديموغرافيا وتغيير الهوية السكانية للمدينة المقدسة، وبمسألة المقدسات في مدينة القدس وبالأخص بيت المقدس والمسجد الأقصى وكل ما هو موجود داخل الحرم القدسي”، منوّهاً إلى أن ب”قاء الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين في المدينة يمنع تغيير هويتها فهم حراس المدينة المقدّسة وهذا أعظم الجهاد الذي يمكن أن يمارسه المقدسيون”.

وإذ شدّد نصرالله على وجوب أن “يعمد بقية المسلمين في العالم لمساعدة المقدسيين بالمال لكي يصمدوا في المدينة”، انتقد قيام “بعض الأثرياء العرب ودول الخليج من الخونة بشراء بيوت المقدسيين خصوصاً عند أسوار الحرم تحت عنوان أنهم عرب ودفعهم أموالاً طائلة وصلت إلى حدّ 20 مليون دولار، وبيعهم هذه العقارات للصهاينة”.

وحذّر من أن “هناك تحدياً جديداً أيضاً في مواجهة قضية القدس وفلسطين لم نشهده في العالم العربي وبعض دول الخليج منذ 70 عاماً وهو تقديم تنظير ديني وعقائدي وفلسفي وتاريخي للهزيمة أمام الكيان الإسرائيلي”، موضحاً “هذا التنظير مسؤولة عنه السعودية بالدرجة الأولى ومن بعدها انتشر إلى الإمارات والبحرين”، معتبراً أنه “من التزييف لمفاهيم الإسلام ومن السخافة القول بأن للإسرائيليين حقاً دينياً وتاريخياً في القدس”. وقال: “للأسف جاء من يريد أن يحمي عرشه هنا أو هناك من خلال التسليم لأميركا بموضوع فلسطين والقدس”.

واعتبر نصرالله أن “ما يحصل في القدس اليوم يشبه فتاوى وعاظ السلاطين في قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية”، محمّلاً “العلماء ووسائل الإعلام وكل صاحب قلم مسؤولية مواجهة الفكر التحريفي لقضية القدس”.

وأردف القول: “إن صمود الشعب الفلسطيني هو نقطة قوة في معركتنا لأنه أساسي في إفشال مشروع “صفقة القرن”، مشيراً إلى أن “كل المؤشرات تدل على أن الشعب الفلسطيني يزداد تمسكاً بحقه وهو لن يتنازل عن القضية الفلسطينية ولا عن القدس وحق العودة”.

وتوجه نصرالله إلى الشعب اليمني قائلاً: “عندما نتطلع على صنعاء العاصمة الوحيدة التي تخرج بها مظاهرة ضخمة جداً للتضامن مع فلسطين بالرغم من الجوع والمرض والقصف فيعبر هذا عن الايمان الحقيقي”.

وتطرق إلى تضامن الشعب البحريني مع فلسطين والقدس، فقال: “في البحرين تجد الشعب الذي يقمع وتسحب جنسياته يقوم بالتضامن مع فلسطين أما سلطة البحرين فتذهب للتطبيع مع الكيان “الاسرائيلي”.

واعتبر أن “إيران ما كانت لتواجه كل العداء الأميركي والإسرائيلي والخليجي لو سلمت للمؤامرة ضد فلسطين، ولو قال الإمام الخميني أن لا شأن لنا بفلسطين”، وأوضح الأمين العام لـ”حزب الله” أنه “من الطبيعي أن كل من يعادي إيران أن يجد نفسه قريباً من “إسرائيل”.