ما الذي يمكن للمملكة أن تقدِّمه أكثر من أجل تُثبت أنها جادّةٌ في محاربة تنظيم داعش؟
الإجابةُ لا تبدو عسيرةً، إلا أن المملكة لا ترغب في الاستماع إليها، أو النقاش حولها حتّى.
مطلوبٌ من المملكةِ أن تُوقفَ شرايينها الأيديولوجيّة الموصولة إلى كلّ التنظيمات المنتشرة في بقاع الأرض، والتي لا تؤمن إلا بالذّبح وإزهاق أرواح الآخرين، لا لشيء إلا لأن هؤلاء يختلفون عنها في طريقة الصّلاة والابتهال إلى الله تعالى.
مطلوبٌ من المملكة أن ترفعَ يدها، ومالَها، وغطاءها عن كلّ هذه اللّحى المغلوطة بلون الموت، وغبار التطرّف، وفتاوى إلغاء الآخر ونفيه إلى العدم.
مطلوبٌ من المملكة أن تُغيِّر بوصلتها باتجاه شعبها، وليس باتّجاه حلفائها الذين ينظرون إليها باعتبارها آبارَ نفطٍ وخزائن أموال لشراء الأسلحة.
عدا ذلك، فلن يُصدِّق أحدٌ قوائم الإرهاب، ولا فتاوى تضليل داعش والنصرة، ولن يُصدَم أحدٌ حينما يرى أعلام داعش ترفرف في الديار المقدسة، وتحت مرأى ومسمع من قوّات آل سعود ومخابراتها ورجال هيئتها.