روحاني وقابوس خلال مراسم الاستقبال في مطار مسقط، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017

اليمن وإيران ذريعتا عقابٍ أميركي لعُمان

على وقع التوترات التي تشهدها الحدود العُمانية مع اليمن، يتجه الكونغرس الأميركي إلى التدخل تحت ذريعة حماية الحدود العُمانية وتأمينها، إلا أن أسباباً أخرى تقف خلف المساعدات الأميركية أبرزها حماية دول “التحالف”.

تقرير: سناء ابراهيم

بين حماية الحلفاء الخليجيين خاصة السعودية والامارات، وبين الحد من تورط أو دخول سلطنة عمان في الحرب اليمنية ولعب دور هناك، يتأرجح هدف السلطات الأميركية العاملة على عزل السلطنة، عبر مساعدتها على ضبط حدودها مع اليمن، والتي تمتد على طول 187 ميلاً.

وكشف موقع “مونيتور” الإلكتروني الأميركي عن توجه الكونغرس لتطبيق مشروع قانون بشأن حماية الحدود العُمانية، مشيراً إلى أن الهدف الأساس وراء التوجه الأميركي هو حماية تلك الدولة الخليجية المحايدة من الدخول في حالة عدم استقرار.

وقرر الكونغرس قبل أيام ضمّ السلطنة وباكستان إلى قائمة البلدان المؤهلة للحصول على تعويض من أجل تمويل الأمن الحدودي من خلال مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي.

وتعزم واشنطن دعم مسقط بمبلغ 3.5 مليون دولار كمساعدات أمنية في عام 2018، وتم تخصيص 1.5 مليون منها بالفعل لبرامج الأمن على الحدود ومراقبة الصادرات ومكافحة الإرهاب.

وأدرجت سلطنة عُمان على القائمة في مؤشر إلى المخاوف المتزايدة لدى الكونغرس بشأن عدم الاستقرار في اليمن، ومن المرجح أن يصوت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في غضون الأيام القليلة المقبلة.

ونظرا إلى أن عُمان تقيم علاقات دبلوماسية مع إيران، فإن الولايات المتحدة غالبا ما تتجه إلى مسقط لإجراء مفاوضات عبر القناة الخلفية مع طهران، فيما يلفت “المونيتور” الانتباه إلى أن السعوديين أعربوا عن امتعاضهم لعلاقات السلطنة مع إيران، خاصة أن مسقط تسعى إلى البقاء على الحياد في الحرب والتوتر القائم بين طهران والرياض.