نبأ.نت- تقرير جميل السلمان
تتواصل في المجتمع السوداني المطالبات بسحب القوات السودانية من “مستنقع اليمن” الذي زجته به حكومة البلاد مقابل “رشاوى مالية” سعودية للاقتصاد السوداني المتداعي، وآخر هذه المطالبات جاءت من أبرز وأهم الاحزاب السياسية السودانية وهو حزب “المؤتمر الشعبي” الذي اسسه الزعيم الاسلامي الراحل حسن الترابي .
وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي في السودان علي الحاج إن الرأي العام الوطني يطالب بعودة قوات البلاد من اليمن. وعبرّ الحاج في مؤتمر صحفي بالخرطوم عن خشيته من تطور الأوضاع العسكرية في بعض الدول العربية مثل سوريا والعراق، فيتبعه تدخل عربي بمشاركة الجيش السوداني.
وكانت حركة “أنصارالله ” قد بثت مؤخرا صورا لجثث عشرات الجنود السودانيين قتلوا في عمليات عسكرية نفذها مقاتلوها في مناطق حدودية بين اليمن والسعودية.
وتأتي تصريحات الأمين العام للحزب -الذي أسسه الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي- في ظل تصاعد المطالب الشعبية والبرلمانية بسحب الجنود السودانيين من المعارك التي يخوضها تحالف العدوان بقيادة السعودية ضد اليمن.
وكان تحالف “قوى الاصطفاف الوطني” قدّم مذكرة للرئيس السوداني عمر البشير ورئاسة البرلمان، تطالب بسحب هذه القوات من اليمن “على الفور ودون تلكؤ”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن الحكومة السودانية تجد صعوبة أمام الرأي العام في إضفاء الشرعية على إرسالها آلاف الجنود إلى اليمن لمؤازرة قوات تحالف العدوان.
وبحسب الصحيفة، تتولى القوات السودانية مهمة حراسة القواعد الإماراتية في جنوب اليمن، “كما يتخذها التحالف وقودا في معركة الساحل الغربي”.
ونقلت الصحيفة أن الخرطوم تود إبعاد هذه القوات عن الأنظار، ولا تكاد أخبارها تذكر إلا عندما ينشر “أنصارالله” مقاطع فيديو تظهر خسائرها في جبهات عديدة بينها جبهة الساحل الغربي، وجبهات عسير ونجران وجيزان داخل السعودية .