السلطات السعودية تسمح للمرأة بالقيادة في ظل منعها من ممارسة حقوق أخرى

يوم الاحد الرابع والعشرين من يونيو، سيكون اول يوم للنساء السعوديات ليقدن فيه السيارة بعد حظر دام عقوداً .. يجري ذلك فيما لا تزال السعوديات محرومات من حقوق اخرى كثيرة.
تقرير: ولاء محمد

تبدأ النساء السعوديات الاحد ممارسة حقّ بديهي كان يجب ان يتمتعن به منذ عقود.. لكن العقلية المتزمتة والتشدد الوهابي منع نساء المملكة من قيادة السيارة.
ودشن السعوديون عبر “تويتر” وسما بعنوان “ستقودين والشعب معك”، عبر فيه البعض عن تأييده وتشجيعه لهذه الخطوة، فيما اصر البعض الاخر على رفض الخطوة والتأكيد على عدم السماح لنساء العائلة بالقيادة.
هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، علقت على الموضوع، وقالت انه وعلى الرغم من استعداد المرأة السعودية لقيادة السيارة ، فإنه لا تزال هناك عقبات متعددة أمامها لنيل حريتها وكامل حقوقها.
ومن المعوقات التي تبرز امام المرأة السعودية منعها من فتح حساب مصرفي، أو استصدار جواز سفر دون وصاية، كذلك منعها من الزواج والطلاق دون وصاية الذكر، وهو ما يعني ان السلطات تنظر الى النساء على انهن قاصرات قانونيا بحيث لا يمكنهن اتخاذ قرارات مصيرية.
ولفتت البي بي سي الى التغييرات التي شهدتها الاشهر الاخيرة من السماح للنساء بحضور مباراة كرة قدم، والمشاركة في أول سباق دراجات هوائية.
بموازاة ذلك، شنت السلطات حملة اعتقالات بحق ناشطات نسويات، واتهمتهن بالتواصل مع جهات معادية.
الباحثة في معهد «تشاتام هاوس» للأبحاث في لندن، جين كينينمونت، اكدت ان الاجراءات المتخذة لمنح المرأة بعضا من حقوقها لا تجري بموازاة عملية التحرر السياسي.
ورغم كل محاولات تحسين الصورة امام المجتمع الغربي، تبقى السعودية واحدة من أكثر الدول تقييداً لحقوق المرأة؛ حيث احتلت المرتبة 138 من بين 144 دولة في مؤشر الفجوة بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2017.