نبأ – سعت تل أبيب طيلة السنوات الماضية إلى تطبيع العلاقات مع العديد من الدول العربية لا سيّما في مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً السعودية.
لم تقتصر هذه المساعي على اللقاءات السريّة بين الجانبين بل تعدتها لتصل إلى مرحلة العلن والإشارة إلى إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
ومن الخطوات التي اتخذتها تل أبيب لترجمة المساعي على أرض الواقع، تدشين خط سكة حديد يربط الأراضي الفلسطينية المحتلة بالدول المجاورة والقريبة من فلسطين، وفي مقدمتها السعودية.
يهدف المشروع، أيضاً، إلى خروج الكيان الإسرائيلي من عزلته الإقليمية باعتباره كيان غاصب، ومرتكباً لأبشع الجرائم بحق الفلسطينيين وباقي دول وشعوب المنطقة.
وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة للكيان وقراره نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس زادت عزلة تل أبيب، فما كان للأخيرة إلى أن تسرع بوضع تفاصيل مشروع خط السكة الحديد أو ما تصفه بـ”قطار السلام”.
وقد أعلن وزير النقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن خطة لربط شبكة السكك الحديدية الإسرائيلية بالشبكة الأردنية ومنها إلى السعودية ودول مجلس التعاون، مشيراً إلى أنه عرض الخطة على الإدارة الأميركية التي رحبت بالمشروع. وذكر كاتس أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما سمّاه “خطة للسلام الإقليمي” أو ما بات معروفاً بـ”صفقة القرن”.
ووفقاً للخطة، تبدأ السكّة الحديدية من حيفا وتمر بالأغوار، ثم تنتقل إلى مدينة إربد الأردنية، وصولاً إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
ومن الأمور التي تعوّل عليها تل أبيب لتطبيع العلاقات مع الرياض العزف على وتر التخويف من “الخطر الإيراني”، خصوصاً وأن السعودية وحلفاءها في المنطقة يلعبون دوراً مهماً في تكريس حالة العداء ضد الجمهورية الإسلامية بسبب دعمها لمحور المقاومة.