كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن طرق ملتوية تتبعها حكومة لندن لتزويد السعودية بالسلاح الذي يستخدم في اليمن، بدون رقابة.
تقرير: ولاء محمد
هرباَ من افتضاح أمر تورطها في تسليح السعودية المتهمة بارتكاب جرائم حرب في اليمن، استخدمت بريطانيا لوائح تجارية مشبوهة في السنوات الأخيرة حتى تتمكن من تصدير كميات كبيرة من الأسلحة إلى المملكة السعودية .
تقرير لصحيفة الغارديان اشار الى ان هذه الاسلحة التي تستخدم حاليا ضد الشعب اليمني، انكشف امرها بفضل طلب إفصاح تقدمت به “حملة مكافحة تجارة السلاح” البريطانية في إطار قوانين حرية المعلومات.
وكشفت المعلومات ان لندن باعت خلال السنوات الخمس الأخيرة صواريخ جو أرض من نوع “ستورم شادو” و”بريمستون” وقنابل من نوع “بيفواي 4” إلى السعوديين في إطار نظام يعرف بـ”تراخيص التصدير المفتوحة”، الذي تقول الحكومة إنه يختص بصادرات “السلع الأقل حساسية.
وخلافا للتراخيص الخاصة، فإن نظام التراخيص المفتوحة يسمح بعدد غير محدود من الشحنات في فترة زمنية محددة تكون عادة بين ثلاث وخمس سنوات. ولا شيء يلزم البائع بنشر القيمة الإجمالية لمبيعاته بعد انتهاء صلاحية الترخيص.
واعتبر أندرو سميث من حملة مكافحة تجارة السلاح ان نظام التراخيص المفتوحة هو نظام مشبوه استخدم لتقديم أسلحة شديدة الحساسية إلى النظام السعودي”.
في المقابل زعمت حكومة تيريزا مي امتلاكها لنظام صارم للتدقيق في مبيعات الأسلحة، وقال متحدث باسم وزارة التجارة الدولية أن قنابل “بيفواي 4” وصواريخ “ستورم شادو” و”بريمستون” تباع وفقا لبرنامج تعاون عسكري طويل الأمد بين الحكومتين البريطانية والسعودية.