السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" إن نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، لا يزال أمامه وقفة جديدة في السعودية، حيث أصبح "بايدن" يخوض جولة اعتذار في الشرق الأوسط في أعقاب رده غير السياسي على سؤال من طالب بجامعة هارفارد.
ويحاول بايدن بعد اعتذاره لمسئولين من تركيا والإمارات على مدى الأيام الماضية، أن يتصل بالقادة السعوديين، حسبما قال أحد كبار المسئولين، لتوضيح أنه لم يقصد الإشارة إلى أن السعودية دعمت القاعدة أو الجماعات المتطرفة الأخرى في سوريا.
وبحسب الصحيفة، بدأت مشاكل نائب الرئيس الأمريكى الخميس الماضي، عندما أعلن أن المشكلة الكبرى التي تواجهها الولايات المتحدة في التعامل مع سوريا وصعود تنظيم داعش هي حلفاء أمريكا في المنطقة.
وقال بايدن إن تركيا اعترفت بالسماح للمقاتلين الأجانب بالعبور إلى سوريا، بينما مولت تركيا والإمارات والسعودية الأسلحة والمساعدات للمعارضة السورية التي وصلت في النهاية إلى جبهة النصرة والقاعدة وللجماعات المتطرفة الأخرى.
وتقول نيويورك تايمز، إن ادعاءات بايدن لم تكن دقيقة.. فقد كانت الولايات المتحدة تضغط على أنقرة لإغلاق حدودها لمنع الجهاديين المحتملين من استخدام تركيا طريق عبور للانضمام إلى صفوف داعش.
ويقول الخبراء: "إن المساعدات من دول الخليج قد وصلت إلى الجماعات المتطرفة في سوريا".
وكان أوباما قد أشار بشكل مماثل إلى تمويل جيران سوريا العرب للمنظمات المتطرفة في ظل حماسهم للإطاحة ببشار الأسد. ونقلت نيويورك تايمز عن أندرو تابلر، الخبير في الشأن السورى بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله: "إن هناك أخطاء واقعية، وأخطاء أخرى سياسية. هذا الخطأ الأخير خطأ سياسي".
ورأت الصحيفة أن توقيت تصريحات بايدن كان محرجًا على وجه التحديد، نظرًا لهشاشة تحالف "العرب السنة" الذي يحاول أوباما بناءه لمواجهة داعش.
وكان البيت الأبيض قد أعرب عن ارتياحه أمس إزاء اعتذار بايدن، حيث أشار السكرتير الصحفى للبيت الأبيض جوش إرنست، إلى أن نائب الرئيس شخص لديه شخصية تكفى للاعتراف عندما يخطئ.