انسحاب ماليزيا من تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن يعود الى الكشف عن تورط سعودي اماراتي في التلاعبات المالية وفضائح فساد مع الحكومة الماليزية السابقة.
تقرير : بتول عبدون
مرحلة جديدة تعيشها ماليزيا بعد تداعيات فضيحة صندوق التنمية الماليزية وقضايا الفساد المهولة، التي خلّفتها الحكومة السابقة، بقيادة نجيب عبدالرزاق، وما تم كشفه من استغلال السعودية والامارات علاقاتهما برئيس الحكومة السابق في احداث تلاعبات مالية.
المعلومات الأولية تشير إلى تورط بعض الدول، كالسعودية والإمارات، لا سيما بعد كشف تحقيقات أميركية وغيرها من الهيئات الدولية أن السعودية حوّلت مبلغ 681 مليون دولار إلى الحساب الشخصي لنجيب عبدالرزاق وعلى الرغم من محاولات الأخير نفي التهمة، إلا أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خرج في 2016 ليؤكد بشكل رسمي أن المبلغ عبارة عن هدية من قبل الأسرة المالكة السعودية، وهو ما فتح المجال أكثر في ماليزيا للتحقيق في صفقات الفساد المتشعبة، لا سيما بعد تزايد التساؤلات حول فقدان ما يقارب 13 مليار دولار من صندوق التنمية.
التحقيقات الأميركية، كشفت ايضا تورط دولة الإمارات، عبر سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة، في تبييض الأموال وتحويلات وتلاعبات عبر حلفاء ماليزيين، ظهر حتى اللحظة اسم شخصية مالية واقتصادية يدعى جو لو.
الأزمة الماليزية القت بظلالها على علاقات البلاد الخارجية ونتج عنها قرار الانسحاب من تحالف العدوان الذي تقوده السعودية في اليمن.
مراقبون ارجعوا الامر الى توتر العلاقة مع الرياض وأبوظبي، لا سيما في ظل استمرار الدولتين في رفض التعاون مع التحقيقات الماليزية بخصوص قضية الفساد.
وتُظهر الأرقام التي تتكشف تباعاً، عن اتهامات للسعودية والإمارات باستغلال علاقاتهما مع حليفهما نجيب عبدالرزاق، لتحويل ماليزيا إلى حديقة خلفية لتلاعباتهما المالية، فضلاً عن دعمهما لعبد الرازق في وجه خصومه السياسيين، وفي مقدمتهم تحالف الحكم الجديد.
الوسومماليزيا السعودية الامارات