فشل العدوان السعودي الاميركي في اليمن اقلق الاسرائيليين ودفع معهد ابحاث الامن القومي في تل ابيب الى دعوة سلطات كيان الاحتلال الى تركيز جهودهم على منطقة البحر الاحمر.
تقرير : بتول عبدون
بعد فشل العدوان السعودي ــ الأميركي على اليمن، رفع الكيان الاسرائيلي من مستوى اهتمامه باليمن.
معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب دعا القيادة الإسرائيلية إلى تركيز جهودها على منطقة البحر الأحمر وزيادة معرفتهم بهذه الساحة ودراسة كيفية استثمار الموارد العسكرية والسياسية لمنع تحقق التهديدات المحتملة على إسرائيل في هذه المنطقة، التي مصدرها إيران ووكلاؤها في إشارة إلى أنصار الله.
المعهد وفي القراءة التي قدمها الباحثان يوآل غوجنسكي وعوديد عيران، اعتبر أنه من زاوية إسرائيلية، الخطر المحتمل والمقلق جداً هو إيران، التي زادت في العقد الأخير من وجود أسطولها في منطقة خليج عدن مشيرا الى أن من مصلحة اسرائيل بأن تكون يد الائتلاف العربي في اليمن هي العليا، منعا لتهديد الحركة البحرية من إسرائيل وإليها لافتة الى الدور الذي يمكن أن يؤديه اليمن في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، من خلال تحويل اليمن إلى محطة ترانزيت للتهريب إلى حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بدل السودان.
المعهد المختص بشؤون الأمن القومي، اكد ان الاهم بالنسبة لاسرائيل هو التشديد على ضرورة أن يبقى القرن الأفريقي والبحر الأحمر على جدول أعمال الحوار الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة لان الاخيرة يمكن أن تساعد بالعلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة داعيا إلى ضرورة أن تعمد إسرائيل إلى تعريف مصالحها في البحر الأحمر، وفحص ما إذا كانت السياسات الحالية تخدم هذه المصالح وفحص إقامة أجهزة تعاون، لمنع تهريب الوسائل القتالية.
المعهد ختم القراءة بالكشف عن وجود تعاون ليس بقليل، مع بعض اللاعبين على ساحل البحر الأحمر في مواضيع أخرى، كالسعودية والامارات مشيرا الى ان تورط لاعبين من الخارج أنتج تضارب مصالح بينهم وبين الدول المجاورة على طول سواحل البحر الأحمر، وهذه الأمور انتجت أرضية مريحة لتعاون رسمي وغير رسمي أمني، اقتصادي وسياسي مع إسرائيل.