معادلة طهران لترامب : نفط ايران مقابل نفط دول الخليج

نبأ-تقرير :جميل السلمان 

         مواقف حاسمة أطلقها قادة سياسيون وعسكريون في الجمهورية الاسلامية الايرانية، خلال الساعات الاخيرة، في مواجهة ” العربدة” الاميركية التي تسعى من خلالها إدارة الرئيس دونالد ترامب الى تضييق الخناق على ايران من خلال محاولة منع تصدير النفط الايراني، وتهديد الدول التي تستورد نفطها.
إيران قالت ردا على التصعيد الاميركي إنه في مقابل منع تصدير النفط الايراني فلن يكون هناك امكانية لتصدير كل نفط الخليج عبر مضيق هرمز، هذا الموقف الذي عبر عنه الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، أكد عليه قادة الحرس الثوري وفي مقدمهم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي وجه رسالة للشيخ روحاني خاطبه فيها بالقول “أنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم إيران”.

فقد هدد الحرس الثوري الإيراني بمنع عبور النفط من مضيق هرمز في المياه الخليجية إذا مُنعت من تصدير نفطها، وقال القيادي في الحرس الثوري العميد إسماعيل كوثري إنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة إدراك أنه لا يمكنهم حفظ مصالحهم في الوقت الذي يهددون فيه مصالح الآخرين.وحمّل كوثري الولايات المتحدة مسؤولية التبعات الثقيلة لمنع إيران من تصدير نفطها خصوصا في ظل مرور نحو 20% من نفط العالم عبر مضيق هرمز الإستراتيجي.كما أكد كوثري تطابق موقف الرئيس الإيراني حسن روحاني بهذا الخصوص مع موقف الحرس الثوري.

بدوره، وصف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني موقف روحاني بالسليم وأنه يعبر عن المصالح العليا للنظام في البلاد.وأضاف سليماني -في رسالة أرسلها إلى روحاني- إن الحرس الثوري يقف بقوة خلف مواقفه المواجهة لأميركا وإسرائيل وسياسته في المنطقة، معتبرا أن تمسك روحاني بمبدأ السيادة الوطنية يبعث على الفخر.وخاطب قائد فيلق القدس رئيس البلاد قائلا “أقبّل يدك لمثل هذه التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم إيران”.

وكان الرئيس روحاني قد قال إن منع إيران من تصدير نفطها يعني أن لا أحد في المنطقة سيتمكن من تصدير نفطه.وقال الرئيس الإيراني إن الولايات المتحدة تهدف إلى فرض عزلة على شعبه، محذرا من أن ذلك سيكلف واشنطن ثمنا باهظا.

في المقابل، كرر الجيش الأميركي الوعد بإبقاء الطرق المائية في مياه الخليج مفتوحة أمام ناقلات النفط.وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان لوكالة أسوشيتد برس الأربعاء إن القوات البحرية الأميركية وحلفاءها الإقليميين “على أهبة الاستعداد لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة أينما يسمح القانون الدولي بذلك”.